وتخطف ثغراته , وتضخيم كبواته , ولن يثنيهم عن ممارسة هواياتهم في التنظير والأستذة شيء ؟! وإذا كان الاتحاد ممثلاً برئيسه وأعضائه ينتظرون الهدوء والصمت للانطلاق بتأدية المهام المنوطة بهم , فسيمكثون طويلاً جداً , ويعاجلهم استحقاق الانتخابات للدورة القادمة ؟!
شكوى رئيس الاتحاد من المتسقطين والمتفيهقين , وأمنياته في كسب بعض الوقت , وتأكيداته أن اتحاده مؤسسة وليس مزرعة , وتطميناته بوجود روح الفريق التي تثمر قرارات جماعية , أمور مستجدة وليست جديدة , أعيد إنتاجها وليست مجترحة , دأب من سبقه على تسويقها وتصديرها لتكون أساساً راسخاً لعمل الاتحاد الكروي , بيد أنها تحولت إلى شعارات جوفاء وعبارات للاستهلاك فحسب ؟!
وإن كان من حق هذا الشخص أو ذاك ممن يعتلي عرش المسؤولية القناعة بأي فكرة أو ترويجها وتشخيص أدواء لعبته واقتراح أدوية وعقاقير لها , والمطالبة بفسحة زمنية محددة يكون بعدها مستعداً للمحاسبة والمساءلة , فمن حقنا أيضاً التعبير عن وجهات النظر المختلفة والرؤى المتباينة , وعدم الركون إلى الأحلام والشطط في الآمال والأوهام , حتى نرى لها تجسيداً حقيقياً على أرض الواقع !! ولا نعتقد أن هناك خلافاً جوهرياً في قائمة الحقوق والواجبات , لكن ما يؤرق الفكر ويشغل البال , أولئك الذين امتهنوا التصيد واحترفوا التسقط و تماهوا في كينونة الخصم والحكم , فهم لا ينفكون يصدرون الأحكام المسبقة , وهم خارج حدود اللعبة , متفرغين للجدل العقيم , فلا يقدمون مقترحاً بناءً واحداً جديراً بالبحث والمناقشة , يجيدون أبجدية واحدة , ويتقنون مفردات معينة وبلهجات متنوعة !.