أما اليوم فيبدو أن سورية وحدها تحتفل بهذه المناسبة على مستوى العالم ،أي محو لغة الجهل والتعصب السياسي والتطرف الديني بعد أن نسيت حكومات الدول الاستعمارية بأن هكذا مناسبات لم تعد ذات جدوى على صعيد الاهتمام برفاهية الانسان والتخلص من جهله وأميته ،طالما المطلوب اليوم هو استغلال واستثمار بعض شرائح المجتمع العالمي الذي يتمتع بنسب عالية من الجهل والتخلف والتعصب ،مدرسته سماتها الضياع وأروقة السجون،مواده اللصوصية والسرقة وتعاطي المخدرات والمنكرات وارتكاب الجرائم والسطو على الارزاق العامة والخاصة.
هذا النموذج من بني البشرهو المطلوب في القرن الواحد والعشرين من قبل من يرفعون راية العدوان على سورية حيث اجتمعت ذئاب الغرب والشرق لارسال هذا النوع إلى سورية ليعبروا عن أميتهم الحقيقية وظلاميتهم وهمجيتهم وقباحة فكرهم ،مقابل إطفاء النور الذي يشع ضياء وعلما ومعرفة وثقافة وحضارة وحياة ومدنية وانسانية في هذا الوطن العظيم،الذي قدم الهوية الحقيقية الخالصة ان تمحو أميتك اليوم ايها الرئيس المغرور بأن بلادك أعظم دولة في العالم بان تعرف كيف تعيش بمحبة وسلام لاان تبحث عن صناعة الموت ونشر أدوات التخريب والدمار في أصقاع الارض وأولها سورية
كذلك أنتم أيها الوزراء المتجبرون برشاوى أقنيتكم السرية في باريس ولندن وغيرهما فيما عباد المال وعبدتها من أعراب واشباه رجال فهم رأس حربة الجهل وانهم يحتاجو ن الى كذا الف سنة ضوئية ليستقيموا على هيئة البشر المتمدنيين الاسوياء وربما لايصلحون فطينتهم فاسدة وجيناتهم مريضة وأدواتهم حاقدة.
في اليوم العالمي لمحو الامية تجدد عاصمة الكون دمشق بأن الوسام الحقيقي الذي تهديه هي لاغيرها لكل أبناء المعمورة ممن لديهم الشرايين والاعصاب والاحساس والشعور ومساحة السعادة والالم ،ولكل من نطق بكلمة حق وعبر هتافا وجملة ورفع راية من أجل أم الأبجدية وأرض الديانات و الحضارات مهد الامان والسلام والاستقرار ،سورية العربية سورية العالمية التي اهدت العالم نور الحرف وبصيرة الحياة هي وكل من يقف في صفها ومعها من اصدقاء وأشقاء على قلتهم تعدكم جميعابأن بصمة التخلف الموسومة بسلاح الغدروالقتل وبصمة الجهل المعنونة بكل الاساليب الرخيصة وقذارات الكون ودناءات أولاد الزنامن عرب وأجانب وأحلام الطامحين والحالمين بأن يدنسو ثوب الطهر الذي يكلل جسد وجبين هذه السورية العظيمة،بأن كل هؤلاء من أدوات وأسياد هم مهزومون مسحوقون باذن الله ومندثرون ملعونون بلعنة كل من سقط بريئاً ومظلوما ومقهورا في هذا الوطن.
واليوم معركتنا مع هذا العدو هي معركة علم بالدرجة الاولى، فالعلم هو عماد نهضة سورية كما قال السيد الرئيس بشار الاسد وسورية ناهضة وستنهض كما كل محطات وتاريخ حياتها