هذا بعض ما أكده المشاركون في مؤتمر الأمة العربية في مواجهة العدوان الأمريكي على الوطن العربي الذي اختتم أعماله أول من أمس في القاهرة،مضيفين إن التهديدات الأميركية بالعدوان على سورية تعتبر تعدياً على الأمة العربية كلها وعلى أمنها القومي ومستنكرين في الوقت ذاته كل دعوات التدخل الخارجي التي تبرر العدوان الأمريكي الصهيوني على سورية سواء صدرت من أطراف عربية أو أجنبية وخاصة التركية.
وأعلن المشاركون في المؤتمر في بيانهم الختامي رفضهم كل ادعاءات الإدارة الأميركية وأتباعها لتبرير عدوانها,مشيرين إلى أن الولايات المتحدة ومن ورائها الغرب والصهاينة يهيئون أنفسهم لشن العدوان على سورية العربية لاستهداف وحدتها واستقلالها وعروبتها وتقسيمها استكمالًا لاعتداءاتها المسلحة على المنطقة العربية والتي بدأتها بغزو العراق في إطار مشروعها التمزيقي للأمة المسمى ب الشرق الأوسط الجديد.
وأدان المؤتمر استخدام الأسلحة الكيماوية من أي طرف كان مؤكداً قناعته أن من قتل ملايين العراقيين والأفغان واليابانيين بالسلاح النووي وحمى جرائم الصهيونية ضد أطفال فلسطين ولبنان لا يحق له التذرع بالدفاع عن الشعب السوري بعدوان سيقتل آلاف السوريين وغايته الحقيقية هي تدمير الكيان الوطني السوري وتمزيقه وتقويض دولته الوطنية وتدمير الجيش السوري بهدف تقسيم سورية تبريراً لنواياهم في تأكيد الصبغة العنصرية للكيان الإسرائيلي "كدولة يهودية".
وشجب المؤتمر مواقف بعض الأطراف العربية الرسمية المشجعة للعدوان الأمريكي على سورية والمهددة به والتي وقفت وراء الموقف المستنكر والمخزي للجامعة العربية إزاء التحضيرات العدوانية الأمريكية والمتناقضة مع ميثاقها وروح ونصوص اتفاقية الدفاع العربي المشترك.
ودعا المؤتمر جميع القوى الوطنية في سورية إلى وقف العنف بكل أشكاله فوراً وإقامة جبهة وطنية متماسكة تعكس إرادة الشعب العربي السوري في الصمود في وجه العدوان الأمريكي وتوفر الأرضية المشتركة لإطلاق حوار وطني.
وأشار البيان إلى أن الإصلاح داخل أي بلد عربي تحققه الإرادة الوطنية الحرة للشعوب العربية وليست القوى الاستعمارية والصهيونية المعادية للأمة ولتطلعاتها والتي تستقوي بها بعض الأطراف ذات الارتباطات المشبوهة.
وحيا المؤتمر في بيانه جميع الدول والقوى التي أعلنت رفضها للعدوان الأمريكي المتصهين على سورية معلناً عن تدشين التحالف العربي في مواجهة العدوان الأمريكي على سورية والوطن العربي.