وأضاف فيشر في حديث للاذاعة النمساوية ان فيينا يمكن أن تكون المكان المناسب الى جانب جنيف لعقد أي مؤتمر دولي حول سورية فيما اذا طلب منها ذلك باعتبارها تتمتع بتقاليد قديمة وناجحة في هذا الاطار مشيرا الى أن النمسا لها باع طويل في الشرق الاوسط وتتمتع بالمصداقية والحيادية و يمكننا من خلال ذلك أن نلعب دورا في التوصل الى حلول سياسية للازمة في سورية.
وكان الرئيس فيشر أعرب عن قلقه البالغ من شن عمل عسكري ضد سورية لما يمكن أن يشكله من تهديد لامن واستقرار منطقة الشرق الاوسط و زيادة تعقيد الاوضاع في سورية موضحا أن الحل السلمي والسياسي هو الحل الوحيد للازمة فيها كما دعا الى انتظار نتائج التحقيق في الاستخدام المزعوم للسلاح الكيماوي.
من جهة ثانية حذرت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل من عودة الارهابيين الذين قاتلوا في سورية الى أوروبا واصفة اياهم بالقنبلة الموقوتة في النمسا و الدول الاوروبية. وشددت ميكل في حديث لصحيفة الكوريير النمساوية على ضرورة التعامل مع هؤلاء كخطر ارهابي يهدد أمن وسلامة البلاد مشيرة الى أن النمسا وضعت برامج و خططا مستقبلية لحماية مواطنيها ومجتمعها كما تعمل السلطات المسؤولة على متابعة قضية مكافحة الارهابيين ومراقبة نشاطاتهم وتحركاتهم ومحاسبتهم.
وكان مكتب مكافحة الارهاب في فيينا أكد عودة عشرة نمساويين من اصول أجنبية الى النمسا مشيرا الى أن عدد الذين تسللوا الى سورية عبر تركيا كان خمسين ارهابيا من أصول شيشانية وأجنبية وبوسنية قتل منهم عشرة في سورية وعاد عشرة اخرون فيما لا يزال الباقي موجودين هناك وذلك في ظل ازدياد نشاط المجموعات السلفية في أوروبا والنمسا والمانيا في الاشهر الاخيرة.