تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


العراق وإيران يجددان رفضهما أي عدوان على سورية.. ظريف: من يريدون بدء الحرب لا يمكنهم السيطرة على مسارها.. زيباري: العراق لن يكون منطلقاً لأي عدوان

بغداد
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الاثنين 9-9-2013
أكد وزيرا خارجية العراق وايران رفض بلديهما أي عدوان على سورية وضرورة العمل على منع وتفادي وقوع أي مواجهة أو حرب في المنطقة ستؤثر سلبيا على جميع بلدانها.

وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري في بغداد أمس ان أي عدوان على أي دولة في المنطقة سيكون ضد كل بلدانها وسيسبب بخسارتها جميعا وبحالة من اللاأمن فيها ولذلك يجب أن تنصب كل الجهود على منعه.‏

وأضاف ظريف اننا نبذل كل جهدنا لنحول دون وقوع أي حرب في المنطقة والذين يريدون بدء هذه الحرب لا يمكنهم السيطرة على مسارها أو وضع حد لها ونحن نعرف أن الرئيس الأميركي باراك أوباما دخل في فخ أوجده الآخرون له من دون رغبته الشخصية ونتمنى أن يخرج منه لان وقوع هذه الحرب ليس في مصلحته ومصلحة بلدان المنطقة أبدا.‏

وأشار ظريف إلى أن المنطقة تعيش ظروفا حساسة جدا ويجب أن يكون هناك تعاون وتشاور وتعاطف بين دولها للحؤول دون وقوع حرب ستخسر فيها جميع الدول.‏

ودعا ظريف كل الدول والجهات المعنية إلى الضغط على جميع أطراف الازمة في سورية من أجل الجلوس إلى طاولة الحوار لانهاء الازمة والى الالتزام بقواعد القانون الدولي وخاصة عدم جواز استخدام القوة من جانب أي طرف معربا عن ادانة بلاده الشديدة لاستخدام الاسلحة الكيماوية من قبل أي جهة أو طرف انطلاقا من موقفها الاخلاقي.‏

واستغرب وزير الخارجية الايراني ما تعلنه الدول الغربية بأن كل الخيارات موجودة على الطاولة وقال:ان الدول المتحضرة أزالت قبل 65 عاما كل الخيارات من على الطاولة ورفضت في ميثاق الامم المتحدة اللجوء إلى القوة باعتباره ممارسة غير شرعية يجب تجنبها وبالتالي لماذا يسمون أنفسهم بالدول المتحضرة ويستمرون في اصرارهم على أن كل الخيارات موجودة على الطاولة.‏

وردا على سؤال عن وجود أنباء متضاربة حول رد ايراني بضرب المصالح الامريكية في العراق ردا على أي عدوان على سورية قال ظريف ان ايران لن تقوم بأي اجراء ضد سيادة ووحدة أراضي العراق ومثل هذه الانباء هدفها تبرير التحركات التي تريد البدء بالحرب والعدوان على سورية ولذلك ينبغي على أي جهة الا تقرع طبول الحرب لان ذلك سيؤدي إلى مخاطر جمة على كل بلدان المنطقة ومن يفعل ذلك لديه رؤية قصيرة المدى ويقوم باشعال النار التي ستحيط بالجميع وايران تبحث عن طرق لاخماد نار الحرب وليس لاشعالها.‏

وأشار ظريف إلى أن ايران تولي اهتماما من أجل اقامة أفضل علاقات حسن الجوار مع كل دول الجوار وخاصة مع العراق لان البلدين هامان في المنطقة وينبغي أن تكون العلاقات بينهما قوية جدا وأن يتم تمتينها بصورة متنامية موضحا أن استقرار وتقدم العراق هو استقرار وتقدم لايران وأن الجانب الايراني يسعى لان يسود التقدم والسلام والامن بين كل دول المنطقة.‏

من جهته أكد وزير الخارجية العراقي أن العراق لن يكون منطلقا لاي عدوان على سورية ولن يقدم أي تسهيلات لاي اعتداء وهو يعمل مع عدد من الدول والاطراف للتأكيد على ضرورة الحل السلمي للازمة في سورية من خلال السوريين أنفسهم.‏

وأوضح زيباري أن العراق وايران متفقان على أهمية العمل لمنع وتفادي وقوع أي مواجهة أو حرب في المنطقة معربا عن ادانة العراق واستنكاره بأشد العبارات لاستخدام السلاح الكيماوي من قبل أي كان لان ذلك سيسبب المزيد من مأساة ومعاناة الشعب السوري.‏

وقال زيباري قمنا بزيارات إلى الولايات المتحدة وأوروبا وليس لدينا أي موعد لاي ضربة عسكرية أو حرب وأطلعنا الاطراف الأخرى على رؤيتنا ونظرتنا بأن تفاقم الازمة وتصعيدها في سورية والتدخل فيها سيؤدي إلى تأثر الدول المجاورة بسورية مباشرة ومنها العراق الذي سيتأذى أمنيا وانسانيا.‏

وأشار زيباري إلى أن العراق وكبلد مجاور لسورية يتأثر بما حصل وسيحصل فيها وعدد المهجرين السوريين اليه مرشح للزيادة بسبب أي عدوان اضافة إلى أن تداخل الشبكات الارهابية عبر حدود البلدين سيتسبب بمخاوف أمنية حقيقية.‏

وأوضح زيباري أن العراق اتخذ في ضوء تصاعد النبرة العسكرية ضد سورية سلسلة من الاجراءات الامنية الاحترازية على طول الحدود المشتركة والاجراءات الخدماتية من حيث توفير الغذاء والدواء والمؤن المطلوبة.‏

ورأى زيباري أن وقوع أي عدوان على سورية سيؤخر عقد المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف وسيعقد العمل السياسي وقد لا تكون الاطراف المعنية حاضرة ومستعدة للمشاركة.‏

وقال زيباري ان هناك مباحثات واجتماعات في الجمعية العامة للامم المتحدة هذا الشهر وهذا الموضوع سيبحث من قبل الاطراف المعنية للاتفاق على موعد ولكن ذلك يحتاج إلى موافقة الاطراف في سورية لان مؤتمر جنيف هو للسوريين وليس للاطراف الاقليمية أو الدولية التي تقتصر مهمتها على تسهيل عقد المؤتمر والضغط على الجانبين من أجل الحوار والوصول إلى حل سياسي.‏

ولفت زيباري إلى أن الجانبين الايراني والعراقي بحثا سبل تفعيل العلاقات الثنائية من خلال عقد اجتماع لجنة التشاور السياسي واجتماع اللجنة الوزارية المشتركة واجتماع اللجنة العليا المشتركة قريبا ومن خلال تبادل الزيارات.‏

وأوضح زيباري أن الجانبين بحثا قضايا متعلقة بالحدود البرية والنهرية ومسألة تنظيف شط العرب وتنشيط التبادل التجاري والاقتصادي واتفقا على عدد من الخطوات العملية.‏

النجيفي: جميع القوى العراقية متفقة‏

على أن أي عدوان لن يأتي بخير للمنطقة‏

من جهة ثانية أكد رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أن جميع القوى والاطراف في العراق متفقون على أن أي عدوان عسكري على سورية لن يأتي بخير للمنطقة بل سيزيد من صعوبة الامور فيها.‏

وقال النجيفي في مؤتمر صحفي له أمس ان أي ضربة عسكرية ضد سورية لن تكون مفيدة لها وستشعل نارا يمكن أن تمتد إلى العراق ودول الجوار كما أن العراق غير مستعد لان يكون طرفا في الحرب ويدعو الجميع إلى اتخاذ طريق السلام.‏

وأوضح النجيفي أن الازمة في سورية يجب أن تحل بشكل سلمي يحفظ للشعب السوري مستقبله ويحفظ للدولة السورية قدراتها وامكانياتها من التدمير فالطريق إلى الديمقراطية واضح وهو ترك الخيار للشعب السوري كي يختار من يشاء ويحدد مستقبل بلاده.‏

وأضاف النجيفي ان الوضع في سورية خطير جدا وانتقاله إلى العراق أمر محتمل كما أن الوضع في العراق متصدع وضعيف وفيه الكثير من المشاكل ونحن نعمل بسرعة وقوة من أجل تحصين الوضع الداخلي وردم الخلافات حتى نأمن من أي نار تنتقل إلى داخل العراق كما يجب تأمين المحافظات الحدودية من خلال اجراءات أمنية صحيحة ومنع التسلل من والى العراق.‏

وشدد النجيفي على أهمية استمرار الاتصالات بين دول المنطقة على كافة المستويات من أجل تقريب وجهات النظر والتفاهم على رسم مستقبل المنطقة وايجاد الحلول السلمية للمشاكل فيها وتخفيف الاحتقان الطائفي والمذهبي وتطويق هذا الشر الذي يهدد المنطقة لان الهم والمصير مشتركان.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية