فما عاد هناك ما يحفزنا لفعل شيء جديد من شأنه أن يضيف بعض المتممات أو الرتوش, أو يضمن استمرارية نشوة الانجاز , على أقل تقدير, فلم يجد رئيس الاتحاد الرياضي غضاضة في التغني بما حققه ناشئونا , في ظل شح الإمكانات وضيق ذات اليد , وعدم تهيئة المناخ الملائم للتحضير, بما يوحي أن شيئاً من ثغرات الاستعداد لن يتم سدها, وأن ماعانى منه المنتخب قبل المشاركة القارية لن يكون له حلول في الأفق المنظور؟! وبالتالي فعلى هذا المنتخب أن يتابع مشواره العالمي بما أتيح له من مقومات ودعم ومتابعة, ودون أي زيادة أو نقصان.
ثمة مايدعو إلى التساؤل حول ماهية الأهداف التي نبتكرها, وكيفية الوسائل التي نسخرها لتجسيدها, وهل لدينا قائمة أهداف مرحلية وبنكاً للأهداف الاستراتيجية؟! أم أن هناك خلطاً وتداخلاً في كل شيء, وارتجالية في القرار وعشوائية في المنهج؟ ولماذا لايكون هذا المنتخب بالذات بداية مشروع نهضوي كروي؟! وليس مجرد اشراقة لاتلبث أن تخبو, أو شذرة مصيرها المحتوم الإضمحلال ؟! فإن لم تكن نقطة الإنطلاق من الفئة العمرية الصغيرة, فهل يصح الإدعاء أننا نخطط للمسقبل ونعمل من أجله , ولا تقتصر جهودنا الدائبة على انجاز آني أو طفرة لحظية؟! وهل سيبقى المنتخب الأول هاجساً يؤرق المعنيين بالأمر , ودون أن يحشدوا له كل الطاقات والإمكانات, مكتفين بالبكاء على الأطلال وإلقاء اللائمة على الظروف الراهنة التي حالت دون أن تثمر مجهوداتهم المخلصة والمضنية؟! ونتناسى المنتخبات الأخرى التي نرى مردودها أكبر من إمكاناتها, وانتاجيتها أعظم مما تستهلك!.