بغية الاطلاع على الأضرار التي تعرضت لها نتيجة الاعتداءات الإرهابية عليها وإيجاد الآلية المناسبة لإعادتها إلى الخدمة تمهيداً لعودة الطلاب إليها لاحقاً .
وبين مدير التربية خلال لقائه عدداً من أهالي الحي وإدارات المدارس في المنطقة أن هدف الجولة متابعة سير العمل والوقوف على المعوقات التي يمكن أن تواجه الإدارات المدرسية خلال عملها، بعد نقل طلابها إلى مدارس أخرى قريبة بدوام نصفي، مؤكداً ضرورة الالتزام بالخطة الدرسية الموضوعة من قبل الوزارة، وتفعيل دور المرشد النفسي والاجتماعي، وأهمية التواصل المستمر مع أولياء الأمور بما ينعكس إيجاباً على تحقيق مصلحة الطالب .
وأشار مارديني إلى سعي المديرية لتوفير أفضل السبل لنجاح العملية التعليمية واستقرارها في ظل الظروف الراهنة بالتخفيف من آثار الأزمة ويجري العمل على ذلك من خلال محورين .
الأول تأهيل المدارس المتضررة وإضافة غرف مسبقة الصنع للمدارس ذات الكثافة الصفية المرتفعة، وتوفير التجهيزات لها والعمل على توفير بيئة تعليمية مناسبة، من خلال الحرص على توفير تقنيات التعليم اللازمة وتأمين الأطر التدريسية المؤهلة والعمل على تقديم تسهيلات التسجيل للطلاب الوافدين، وتنفيذ التعليمات الوزارية المتعلقة بهذا الخصوص ومعالجة أوضاع العاملين والمعلمين التي تسببت بها الأزمة، وإعداد البرامج اللازمة لتعويض الدروس الفائتة، وتنفيذ النادي المدرسي في عدد من مدارس المحافظة لتقديم برامج تربوية متنوعة وهادفة تلبي حاجات الطلاب وتعود عليهم بالفائدة والمتعة، والتأكيد على عقد مجالس الأولياء بشكل دوري نظراً لأهميتها واستمرار تقديم الرعاية الصحية للطلاب من خلال دائرة الصحة المدرسية والمستوصفات التابعة لها.
أما المحور الثاني فهو يتعلق بتأهيل المعلمين بهدف التعامل مع الطلاب المتضررين من خلال ورشات العمل التي تقيمها الوزارة مع عدد من المنظمات، وبناء جسور تفاهم ودعم بين الطلاب والمدرسين كون طبيعة هذه المرحلة تتطلب طريقة خاصة للتواصل مع الطلاب، لافتاً إلى ضرورة تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب والمدرسين لأهميته في العملية التعليمية والتربوية .
وشدد مدير التربية على متابعة العمل والتعاون مع الجهات المعنية لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية المنشودة والحفاظ على وجود جيل المستقبل في مكانه الصحيح .