الدوران في المكان
مابين السطور الأربعاء 27-8-2014 هشام اللحام رغم أن رئيس اتحاد الكرة السيد صلاح رمضان قد أشار إلى أن الاتفاق مع المدرب حسام السيد لقيادة المنتخب هو اتفاق مبدئي ، إلا أن الأخبار و التحركات تؤكد أن السيد سيكون هو المدرب فعلاً، فهناك تحركات في الكواليس لإتمام هذه الأمر.
المهم أن قصة المنتخب الأول لم تتغير منذ سنوات، و أن اتحاد الكرة الذي استسلم راضياً للمكتب التنفيذي، قانعاً بالمكاسب المعنوية و المادية لبعض أعضائه، ولا نستثني طبعاً رئيسه. نعم اتحاد الكرة و هو المعني الأول بشؤون كرتنا و منتخباتها، أو بشكل أصح المفروض أن يكون هو المعني الأول و الوحيد، يدور في مكانه غي قصة المنتخبات عموماً و المنتخب الأول بشكل خاص. فرغم أن المنتخب الأول يحتاج إلى اهتمام خاص جداً و دعم لا محدود لأنه واجهة رياضتنا و عنوانها ، إلا أن ما نراه و نعرفه منذ سنوات لم يتغير، إن لم نقل يسير إلى الأسوأ. فكل شيء فيه بدءاً من اختيار المدرب و الإداريين، إلى إقامة المعسكرات و المباريات الودية و المكافآت مرهون بالعقلية التي تدير الأمور، و العلاقات الشخصية، و الإرادة الحقيقية لمن بيدهم القرار في أن تكون منتخباتنا متطورة و موجودة فعلياً في كل الدورات و البطولات الإقليمية و القارية والدولية. ولولا شيء من الخجل و أن الأمر لا يمكن الهروب منه، لابتعدنا عن تصفيات كأس آسيا و تصفيات كأس العالم هرباً من النتائج و المصاريف، التي يعملون على توفيرها لتوضع في خدمة شخصيات و ألعاب أخرى يحبونها و يدللونها. وها نحن نرى في كل المنتخبات أسماء متكررة لإداريين ومدربين و منسقين إعلاميين، رغم أن هناك شبه إجماع على ضرورة التغيير و إعطاء فرص لآخرين، وخاصة أن هؤلاء الذين يتبادلون الأدوار على الساحة ليسوا الأفضل..
باختصار نقول: أياً كان المدرب فإنه لن يتغير شيء طالما أن العقليات المسيطرة في الوسط الرياضي لا تزال تعبث و تتصرف بحسب أهوائها وليس للمصلحة العامة، وبالطبع سيزيد الأمر سوءاً وجود مدربين يفتقدون لمقومات النجاح كالخبرة و الكفاءة و قوة الشخصية التي تجعلهم يدافعون عن منتخبهم و لاعبيهم و كرامتهم.. إنه الدوران في المكان، والآخرون يتقدمون و يتقدمون !.
|