تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


في احتفالية الجمعية السورية للبيئة .. هدفنا رفع مستوى الوعى البيئي بما يخدم مناخ البيئة

مجتمع
الأربعاء 27-8-2014
علاء الدين محمد

تهدف الجمعية السورية للبيئة من كل نشاط أو عمل تطوعي تقوم به إلى رفع مستوى الوعي البيئي وتعزيز حسّ المواطنة والحفاظ على التراث لدى الأفراد ومؤسسات المجتمع المحلي، والاهتمام بالمظهر الجمالي للبلد ثم الرعاية للطاقات الشابة وتنميتها.

وانطلاقاً من ذلك أقامت الجمعية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل احتفالية بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لتأسيس الجمعية واطلاق فعاليات بيئية شارك فيها عدد كبير من المهتمين بالقضايا البيئية وتحدث الدكتور عامر مارديني رئيس جامعة دمشق عن دور الجامعة في العمل التطوعي وأكد أنها حاضنة لكل الأعمال التطوعية مشاركتنا تأتي في إطار دعم كل هذه المبادرات ورغم أن الجامعة مشغولة في الأعمال التعليمية غير أن خدمة المجتمع هي عملية أساسية في كل الجامعات الراقية على مستوى العالم، وبالتالي الجامعات دائماً تهدف إلى تعزيز الوعي التعليمي ورفع الحس الجمالي لدى أبنائها الطلبة وهذا ينعكس على البقية الباقية من مجتمعنا.‏

وأضاف مارديني: إنه لاشك بأن مشكلاتنا كثيرة جداً لكن المشكلات البيئية المعاصرة يعاني منها الجميع وهذه المشكلات موجودة في معظم دول العالم، لهذا يجب أن تكون مؤسساتنا التعليمية موجودة في كل موقع من العمل البيئي.‏

سورية خزان النباتات الطبية في العالم‏

وبدوره تحدث د. نبيل عرقاوي عن الأعشاب الطبية وأماكن تواجدها حيث أوضح أن النباتات الطبية موجودة في حديقة الجمعية مع أسمائها وتصنيفها بمجموعات حسب التصنيف النباتي العلمي مع العناية الجيدة.‏

فهذه الطريقة أبسط وسيلة لتثقيف طلاب المدارس والمواطنين الزائرين للحديقة البيئية، وبلادنا غنية جداً بهذه النباتات الطبية وتعتبر سورية خزان النبتات الطبية في العالم، وأثبتت الدراسات أن أمهر أطباء الأعشاب وأشهرهم من سورية.‏

هاجسنا تبني المواهب وتطويرها‏

أما الدكتورة زبيدة طه أوضحت أن الجمعية تحاول دائماً ملء الفراغ أو الأماكن التي قد لاتصل إليها وزارة البيئة... والعمل الذي تقوم به مكمل ومساعد لذا في الكثير من الأحيان بعد رصدنا ومتابعاتنا لشارع أو لحي أو لضفة نهر أو لحديقة عامة تنتشر فيها الأكياس وتتوزع حسبما يريد الريح أو الهواء نقوم مباشرة بتشكيل فريق عمل تطوعي مولف من مجموعة من الشباب والصبايا لتجميع تلك الأكياس وتخليص تلك الأمكنة منها ليعود المكان نظيفاً وجميلا يريح بصر المشاهد وبعد أن ننتهي من مرحلة التجميع نقوم بتدويرها وتحويلها من أشياء ضارة للبيئة إلى أشياء مفيدة للمجتمع على سبيل المثال كراسي، طاولات، ألعاب.‏

وأضافت زبيدة: أيضاً لأكياس النايلون مضار كثيرة في المناطق الريفية وخاصة للفلاحين ومربي المواشي لأن المواشي قد تأكل الأكياس الموزعة بين النباتات وعلى أغصان الأشجار ما يؤدي إلى إصابتها بسوء الامتصاص.‏

المهم في أعمالنا التطوعية هو أننا نحول المشهد السلبي إلى مشهد إيجابي وتحويل القبح إلى جمال عقول شبابنا المبدعة تصنع الجمال وتعكسه على خلايا الروح ما يشكل طاقة إيجابية عند أفراد المجتمع بالتالي لدينا كفاءات ومهارات شبابية واعدة ابتكرت الطاقة الشمسية والطاقة النظيفة وسخرتها لخدمة المجتمع لذا نتمنى أن تتحول إلى ثقافة شعبية عند كل أفراد المجتمع،الحقيقة هناك أشياء جميلة قدمها شباب وصبايا متطوعون يقف المتلقي أمامها باندهاش وباحترام، ويشعر أن بلداً مثل سورة فيه هذا الكم الهائل من القدرات عند شبابنا يتأكد أن الوطن سيبقى عزيزاً شامخاً ولوطالت المحنة التي نمر فيها.‏

وفي النهاية أوضحت د. زبيدة أن همنا وهاجسنا هو تبني المواهب الشابة وتطوير إبداعاتها لأن العقل السوري أينما وجد فهو خلاق ومبدع.‏

وأما فراس طالب الهندسة الميكانيكية يرى أن الهدف من كل هذه النشاطات هو الحد قدر الإمكان من التلوث وشارك مع مجموعة من رفاقه بصناعة العنفة الريحية التي استطاعوا استجرار الطاقة الكهربائية من خلالها لمدة أربع ساعات يومياً.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية