من أجل القتال في صفوف التنظيمات الإرهابية إضافة إلى وجود 1200 مغربي يحملون الإقامة الاسبانية في صفوف تنظيم (داعش )الإرهابي.
وأوضحت أن اسبانيا تعتبر القاعدة الأساسية لتجنيد وإرسال الإرهابيين إلى سورية حيث توضح التقارير الواردة إليها أن مئات الأجانب من جنسيات مختلفة معظمها فرنسية ومغربية يتوجهون عبر اسبانيا إلى تركيا ثم يتسللون إلى سورية، مبينة أن عمليات اصطياد و تجنيد الإرهابيين كانت تتم في برشلونة ومدريد وكانت تتم في سبتة ومليلة وعدد من المدن المغربية مثل الحسيمة وطنجة وتطوان والناظور وكلها مدن قريبة جداً من إسبانيا ,حيث قامت (شبكات التجنيد) باستقطاب المتطرفين وإن الأغلبية العظمى ممن تم تجنيدهم في هذه المدن يحملون اقامات اسبانية.
وبحسب التقارير فإن هؤلاء الإرهابيين المغاربة يرغبون بالعودة إلى بلادهم عبر إسبانيا بسبب القرب الجغرافي بين البلدين وهو الشيء الذي قرع ناقوس الخطر في إسبانيا ورفع من حالة التأهب فيها مع أنها قامت بتفكيك عدة شبكات إرهابية فيها تقوم بتجنيد وإرسال إرهابيين للقتال في سورية و العراق واعتقال العديد من المتطرفين المغاربة إضافة إلى اعتقال عدد من الإسبان العائدين من سورية والعراق و كان آخرهم الاسباني (عبد الوحيد دكدوك محمد)من مواليد سبتة عام 1985 الذي اعتقل في مدينة ملقة عندما كان عائداً عن طريق تركيا بعد مشاركته في القتال في سورية ضمن صفوف تنظيم (داعش) الإرهابي والذي أعلن أن سبب عودته هو هربه من أيدي التنظيم بسبب وقوع الخيار عليه لتنفيذ عملية انتحارية في سورية.
وأشارت الداخلية الاسبانية إلى نموذج آخر متمثل بالإرهابي الاسباني المغربي (محمد حمدوش) الذي اعتقل في مدينة مليلة آذار الماضي بتهمة الإرهاب بعد إرساله ما لا يقل عن 70 شخصا للقتال في صفوف التنظيم الإرهابي في سورية و العراق.
بدورها كشفت أجهزة الاستخبارات الاسبانية أن جميع المقاتلين من مدينة سبتة والمغرب الذين التحقوا بصفوف هذا التنظيم تم تدريبهم على يد الإرهابي (حمدوش)الذي قام بنشر عدة صور و فيديوهات على شبكات التواصل الاجتماعي يظهر فيها وهو يحمل سكيناً إلى جانب جثث ضحايا في سورية.
وتبقى المشكلة الرئيسية بالنسبة للأجهزة الأمنية والاستخباراتية الغربية هي تحديد هوية المواطنين أو المقيمين الذين انضموا و قاتلوا إلى جانب التنظيم الإرهابي في العراق و سورية حيث قام الانتربول بجمع معلومات عن أكثر من 500 مشتبه بهم من الأجانب ودوافعهم للانضمام إلى صفوف التنظيمات الإرهابية.