العبادي الذي قال إن بغداد لن تسمح بتجاوز الدستور، أكد أن الحكومة العراقية لن تتحاور بشأن نتائج الاستفتاء وأنها ستفرض سلطة القانون في كل مناطق الإقليم بقوة الدستور، مشيراً إلى أنه لا بد من إلغاء الاستفتاء والدخول في حوار تحت سقف الدستور.
كلمة رئيس الحكومة جاءت خلال جلسة البرلمان التي حضرها رئيس هيئة الأركان ووزراء الدفاع والداخلية والنفط بعد وقت قليل من إعلان أربيل رفضها تسليم المطارين، حيث أعلن وزير النقل في إقليم كردستان رفض حكومة الإقليم الإنذار الصادر عن بغداد بتسليم مطاريها الدوليين لبغداد.
وقال العبادي في كلمته بالبرلمان إنّ موقف العراق اليوم «قوي لأننا نجحنا في فرض الاستقرار، والخطاب العنصري هو جريمة بحق المواطنين»، وأضاف:سندافع عن المواطن الكردي داخل الإقليم وخارجه، والاعتداء على أي فرد كردي اعتداء علينا جميعاً.
رئيس الوزراء العراقي الذي أكد ألا قتال بين أبناء الوطن الواحد و»لكن سنفرض القانون»، قال إن بغداد كانت أبلغت قادة الإقليم بأنها ستتخذ إجراءات في حال إجراء الاستفتاء.
من جهته فوّض مجلس النواب العراقي رئيس الحكومة حيدر العبادي بنشر قوات في كركوك وألزم القائد العام للقوات المسلحة اتخاذ كل الخطوات الدستورية للحفاظ على وحدة العراق، والقائد العام لإصدار أوامر بنشر القوات الأمنية في المناطق المتنازع عليها وفي كركوك.
واعتبر مجلس النواب أن إجراء استفتاء كردستان غير دستوري وباطل، مشيراً إلى وجود متابعة قضائية للمسؤولين عن تنفيذ الاستفتاء في كردستان بينهم رئيس سلطة الإقليم.
ولفت المجلس إلى غلق المنافذ الحدودية التي تقع خارج سلطة الحكومة الاتحادية، مضيفاً أن على الحكومة إعادة الحقول الشمالية في كركوك والمناطق المتنازع عليها لسلطة وزارة النفط.
وطالب مجلس النواب في جلسته لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ القرارات الخاصة بإقليم كردستان بما فيها إقالة محافظ كركوك، لافةً إلى استدعاء سفراء وممثلي الدول في كردستان لإبلاغهم بإقفال القنصليات والممثليات ونقلها.
وأوضح مجلس النواب أن على الحكومة عدم قبول الحوار المشروط إلا بعد إلغاء نتائج الاستفتاء.
وفي السياق نفسه قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إنّ الأمر المستحب هو «دمج الكرد العراقيين في إعادة بناء العراق من خلال الحصول على أكبر قدر ممكن من الحكم الذاتي»، مؤكداً أنّ «الوقت لا يبدو مناسباً اليوم للحصول على الاستقلال».
أما الخارجية الروسية فقد دعت لحوار بين بغداد وأربيل «يفضي إلى صيغة مقبولة للتعايش في إطار دولة عراقية موحدة»، في حين حذّر مسؤولون أميركيون من «مغبة الانفصال»مشددين على أنّ الاستفتاء «وجّه ضربة لواشنطن التي حاولت على مدى سنوات منع تفكك العراق».