اتفاق جديد جاء بوساطة من مركز التنسيق الروسي معلناً في بيان له عن بنود الاتفاق والتي تنص على وقف الأعمال القتالية، وإدخال المساعدات الغذائية .
منطقة ادلب التي كانت هي الاخرى قد دخلت ضمن مناطق خفض التوتر مرشحة لمزيد من التوتر بسبب ازدياد وتيرة الأعمال الإرهابية التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية ، لكن ذلك لم يمنع فرار مئات المسلحين والانضمام الى صفوف الجيش العربي السوري، وذلك بحسب ما اعلنه مركز المصالحة الروسي في سورية، عن انضمام أكثر من 800 مسلح إلى صفوف القوات السورية في محافظة إدلب، غالبيتهم ينتمون إلى التشكيلات غير الشرعية أثناء انضمامهم إلى نظام وقف الأعمال القتالية .
خسارات الارهابيين المتتالية في ادلب أجبرتهم على الدخول في اتفاق مناطق «تخفيف التوتر»، منتصف أيلول الجاري، مروراً بالضربات القاصمة التي تتلقاها الجماعات الارهابية على ايدي ابطال الجيش العربي السوري والقوات الحليفة، وخضوعهم للأمر الواقع .
ووفق لمعلومات، فإن تحركا جديدا يسعى إليه الجيش العربي السوري نحو ريفي حماة وإدلب ، بعد تأمين فك الحصار عن دير الزور.
والى الشرق يبدو أن المشهد مرشحاً لتقدم جديد يحرزه الجيش العربي السوري وحلفاؤه انطلاقاً من ريف دير الزور الجنوبي، لحصار «داعش» في جيب صحراوي جديد، والاقتراب من محيط مدينة الميادين، بعد إحكام الجيش وحلفائه السيطرة على كامل الريف الغربي المتصل مع ريف الرقة الجنوبي.
تقدم الجيش جاء في ظل التنصل الاميركي المستمر من شرح الاسباب التي تكمن وراء وجود آليات أميركية في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور والتي دفعت روسيا الى طرح التساؤلات بعد أن بقيت المسألة الخطيرة دون رد ما أدى للوصول لاستنتاجات معينة، على الرغم من استمرار لاتصالات بين الطرفين.
الخارجية الروسية أعلنت في هذا الاطار أن الولايات المتحدة لم تقدم لها توضيحات مقنعة بشأن تواجد عسكرييها في مناطق سيطرة الإرهابيين في سورية.
في اثناء ذلك لازالت المجازر الاميركية بحق المدنيين مستمرة في الرقة ودير الزور حيث قصف التحالف الأميركي المناطق المأهولة في محافظة دير الزور، بقنابل تحتوي على مادة الفوسفور الأبيض المحرمة دوليا، وهي ليست المرة الاولى التي تقوم بتلك الجرائم.