وفي كلمة له خلال المؤتمر أكد الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال أن انعقاد مؤتمر حزب الاتحاد الاشتراكي العربي دليل على استمرارية التزامه بالثوابت الوطنية والقومية معتبرا أن العروبة شرط لازم للوطنية لذلك فإن عروبة سورية خط أحمر وهي حقيقة لن نتنازل عنها.
ونوه الهلال بتضحيات أبطال الجيش العربي السوري التي بفضلها يستعيد الشعب أمنه واستقراره وحياته الطبيعية بمختلف جوانبها معربا عن شكره لحلفاء سورية في محور المقاومة.
وقال الهلال إن سورية أثبتت أنه عندما يتخاذل الكثيرون تبقى هي رافعة راية الكرامة والعروبة وسيكتب التاريخ أن شعبها كان المدافع الأول عن القضايا العربية ضد كل أشكال الاستعمار، مبينا أن النصر بات قريباً ولا سيما بعد الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري.
رئيس حزب الاتحاد الاشتراكي العربي صفوان قدسي كان قد أوضح أن «انعقاد المؤتمر مؤشر على حيوية الحياة الحزبية في سورية ودور الأحزاب في تعزيز الوحدة الوطنية والتعددية السياسية وممارسة الديمقراطية، مشيراً إلى دور حزب الاتحاد في التنبه للمؤامرة التي تتعرض لها سورية وفي تحصينها وتقدمها نحو النصر الذي آمن به الحزب منذ البداية.
وأشار قدسي إلى أن سورية مستهدفة بسبب موقعها وتاريخها وتراثها ودورها القومي في الساحة العربية منوهاً بشهداء الحزب الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن سورية حيث سيصدر قريبا كراسا بأسمائهم وصورهم وأماكن استشهادهم.
وقال قدسي إن السيد الرئيس بشار الأسد قدوة لكل مواطن سوري بالشجاعة والصبر ورباطة الجأش، لافتاً إلى أهمية الفكر القومي وتعزيزه في الأجيال القادمة.
عدنان اسماعيل الأمين العام لحزب الوحدويين الاشتراكيين، ممثل الجبهة الوطنية التقدمية اعتبر بدوره أن العمل الحزبي يساهم بتفاعل الإنسان مع الإنسان ويشكل حتمية الانتصار على كل أشكال العدوان والتجزئة والتخلف مشدداً على أن الشعب السوري صمد سياسيا واقتصادياً واجتماعيا ونفسيا.
وقال اسماعيل: لن نقف عند حدود التصدي للعدوان أو إدانة أي مشروع تقسيمي وإنما نعلن استعدادنا لحمل مسؤولياتنا من أجل حماية وحدة وحرية وطننا» مؤكدا أن المعركة ستبقى رمز النضال القومي العربي الوحدوي.
من جانبه أشار الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح إلى أن سورية حققت انتصارات باهرة «ما كانت لتحصل لولا تضحيات الجيش العربي السوري وحلفائه وحكمة القيادة السورية والتفاف الشعب السوري حولها» لافتاً إلى الانتصارات التي حققها أيضاً كل من الجيشين العراقي واللبناني في طرد الإرهابيين من العديد من المناطق.
ورأى صالح أن دمشق قلب العروبة النابض تواجه حربا نيابة عن الأمة جمعاء وتواجه الإرهاب بوجهيه «التكفيري والصهيوني» للحفاظ على وحدتها وكرامتها واستقلالها مؤكداً أن ما يحدث في المنطقة يدل على أن الولايات المتحدة الأمريكية «راعية الارهاب الأولى في العالم» وأن النظام السعودي «المتورط والأساس في صناعة الإرهاب فكراً وتمويلاً ودعماً» والصهاينة الشركاء الأساسيون في كل ذلك.
حضر الافتتاح نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية عمران الزعبي وأمناء أحزاب الجبهة وعدد من أعضاء القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ووزراء الإعلام والدولة لشؤون الاستثمار والمنظمات.