تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


واشنطن تهدد باستخدام قوة مدمرة ضد كوريا الديمقراطية.. بكين تدعو للحوار.. وموسكو: أى عمل عسكري أميركي هو تصرف عدائي بحقنا

وكالات - الثورة
صفحة أولى
الخميس 28-9-2017
نجاحات كوريا الشمالية في تطوير برنامجها الصاروخي الباليستي يؤرق أمريكا ويربك حساباتها ، ويعطي زخما جديدا للجدل الدائر داخل الأوساط السياسية الأمريكية حول إمكانية اللجوء إلى الخيار العسكري ضد بيونغ يانغ.

وبهذا الاطار قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أول أمس إن الولايات المتحدة مستعدة لخيار عسكري في التعامل مع أزمة كوريا الشمالية النووية محذرا من أن العواقب ذلك ستكون وخيمة على البلد حسب زعمه.‏

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض نحن مستعدون تماما للخيار الثاني. وهو ليس خيارا مفضلا. لكن إذا اتخذنا هذا الخيار فسيكون مدمرا. أستطيع أن أقول لكم إنه سيكون مدمرا لكوريا الشمالية. هذا يسمى الخيار العسكري. وإذا اضطررنا للقيام به فسنفعل حسب رويترز.‏

وفي خطوة تعكس حجم التخبط والتردد والانكسار أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد، أن بدء عملية عسكرية برية في كوريا الشمالية سيتطلب دعما كاملا من الكونغرس الأمريكي.‏

وفي تعليقه على احتمال قيام القوات الأمريكية بعملية برية في كوريا الشمالية قال دانفورد :أثناء جلسة الاستماع بمجلس الشيوخ الأمريكي، , مع السيناريو الذي تتحدثون عنه، أرغب أن يكون هناك دعم كامل من الشعب الأمريكي المتمثل بالكونغرس، في حال قمنا بأي شيء مما تفترضونه.‏

وأعرب رئيس هيئة الأركان المشتركة في القوات المسلحة الأمريكية عن قناعته بأن كوريا الشمالية تشكل اليوم أخطر تهديد بالنسبة للولايات المتحدة.‏

وشدد دانفورد على ضرورة أن تنطلق واشنطن من أن كوريا الشمالية قادرة على استهداف الأراضي القارية للولايات المتحدة وترغب في فعل ذلك.‏

وفي تحذير لافت من مغبة الحرب بتلك المنطقة أعلن يو سان هو، المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الحاكم في كوريا الجنوبية، أن التوتر في شبه الجزيرة الكورية، بلغ أعلى مستوى له منذ انتهاء الحرب الكورية 1950 - 1953.‏

وقال هذا المسؤول الكوري الجنوبي، الذي كان يتولى زعامة كتلة الحزب الديمقراطي الحاكم في البرلمان : التوتر في المنطقة بلغ أعلى نقطة، واحتمالات النزاع الآن عالية كما لم تكن على الإطلاق، مشددا في ذات الوقت على ضرورة تفادي استخدام الولايات المتحدة للقوة ضد كوريا الشمالية.‏

كما أعلنت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية أمس، أن حاملة الطائرات الأمريكية رونالد ريغان تصاحبها قطع حربية أخرى، ستجري في نهاية تشرين الأول المقبل مناورات قرب سواحل شبه الجزيرة الكورية.‏

وفي مسعى لنزع فتيل الأزمة بتلك المنطقة جددت وزارة الخارجية الصينية تأكيدها أمس على ان الوسائل العسكرية ليست خيارا لحل المسألة النووية لكوريا الديمقراطية بل يجب حلها عبر الحوار.‏

ونقلت رويترز عن المتحدث باسم الوزارة لو كانغ قوله.. إن لطالما اعتقدنا أن الوسائل العسكرية يجب ألا تكون خيارا لحل المسألة النووية في شبه الجزيرة الكورية لأنه ليس باستطاعة السلاح حل النزاعات بل من شأنه التسبب بكارثة أكبر ولا أحد يمكنه تخمين ذلك.‏

من جانبه أعلن فرانس كلينتسيفيتش النائب الاول لرئيس لجنة الدفاع والأمن فى مجلس الاتحاد الروسي أن بلاده ستعتبر أى عمل عسكري أميركي فى كوريا الديمقراطية تصرفا عدائيا بحقها.‏

ونقلت وكالة سبوتنيك عن المكتب الصحفي ل/كلينتسيفيتش/ قوله أمس انه لن يكون من الفائض تحذير الولايات المتحدة وأي محاولات لبدء حرب بالقرب من الحدود الروسية تهدد أمنها ستصنف من قبلنا على أنها تصرفات عدائية مباشرة بحق بلدنا.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية