الميدان أصدق إنباء من الخطط
دراسات الاثنين 8-12-2014 ريم صالح تصل الوقاحة بمعشر المتآمرين على سورية حداً يتجاوز المعقول والمنطقي والكياسة الدبلوماسية، لكن لا غرابة في ذلك لاسيما وأن الأميركي والفرنسي ومن خلفهم الواهم العثماني وبائعو الكاز العربي،
جبلوا في الأساس على مفاهيم لا تقيم وزناً لمبادئ إنسانية أو أخلاقية، وبالتالي لا تعنيهم لا من قريب أو من بعيد دماء الشعب السوري التي تسفك بأوامرهم وتبريكاتهم.
السيد الأميركي يفتح خزائن بلاده، ويرصد مليارات الدولارات لمحاربة الظلاميين الجوالين،ليبقى الشيطان في التفاصيل، حيث أنه لا مجال في عرف الأميركي لدحر الإرهاب، إلا بزيادة استنبات واستيراد وتسليح وتدريب الإرهابيين ،ولكن حصرياً المصنفين ضمن قواميس «سيادته» بـ»المعتدلين»،وفي المقلب الموازي يهرطق الفرنسي بـ»فضيحة»هو بشحمه ولحمه عرابها ،عندما أجاز لنفسه أن يقحم أنفه المزكوم بروائح نفاق شعاراته حيث الحرية والكرامة لا على باله ولا على خاطره،أن يقحم في الشأن السوري، وأن ينصب نفسه زوراً وبهتاناً ناطقاً باسم السوريين، بل ووصل به الجنون حد المطالبة بتوجيه ما سماه بـ» الضربات الغامضة» ،ويا ليته يرينا بعضاً من هذه «المرجلة» و»الغارات» على الإسرائيلي الذي يقتل ويشرد الفلسطينيين بشكل لحظوي ،أما سلطان الباب العالي فهو ليس بأحسن حالاً من أسياده، حيث أن الرجل قد بح صوته وهو يتوسل «مناطق دواعشه الآمنة» دون جدوى، فيما السعودي يصم الآذان بتسوله «تدخلاً برياً» ،متناسياً أن زرعه الوهابي سيُحصَد في مملكته ثماراً شيطانية ستحرق الأخضر واليابس عاجلاً أم آجلاً، ويتسيد المشهد هذا الأسبوع من حيث الأكثر وضاعة ما يسمى «ائتلاف الدوحة»،والذي وصل استهزاء الأميركي به حد إخضاع «ثورجيته» للتفتيش العاري في مطاراته،فما كان منهم إلا أن لبوا أوامر مشغلهم دون أي اعتراض،وماذا نتوقع ممن قامر بسوريته وتاجر بوطنه وسمسر على دماء شعبه غير ذلك؟.
سورية باقية،وبدماء شعبها وجيشها ستكتب ملاحم النصر المدوي،البعض راجع حساباته وهرول مسرعاً ليصحح بوصلته، بينما الآخر غارق في أوهامه حد الغباء، ولم يستوعب بعد أن الميدان السوري يتحدث بما لا تشتهي سفنه،لتبقى العبرة في الخواتيم،فمن يضحك أخيراً يضحك كثيراً.
|