وأردن "العرب النشامى"... الذين إذا سألتهم قالوا: أبداً!! تأبى أخلاقنا الهاشمية النشمية أن نودع خناجرنا في خاصرة إخواننا!.. فيما خناجرهم وحرابهم بلغت أكبادنا، فتبت يدا "النشمي" أبي لهب وتب!
وفقاً لسي إن إن الأميركية فإن داعش يشن هجماته من داخل الحدود التركية مع سورية، ومن مناطق أزيل منها العلم التركي كي تعصى عدسات التصوير على التمييز بين الأحمر والأسود، ووفقاً لسي إن إن أوباما فإن النصرة تشن هجماتها من داخل الحدود الأردنية مع سورية ومن بين ظهراني "ربع الكفافي الحمر", بل وبمعونتهم، ومن مناطق كان " النشامى" ولا يزالون يشربون منها ماءنا السوري ويأكلون قمحنا مجاناً..، ووفقاً للسي إن إن الإسرائيلية فإن قوات نتنياهو تشن هجماتها هي الثالثة من بين ضلوع جبهة النصرة الممتدة خلف المنسحبين من ذوي القبعات الزرق في جولاننا المحتل!
اليوم، ليست أليس، بل نحن السوريين، في بلاد العجائب، وليست هذه عجائب من زمن الأعراب، بل الأعراب هم العجائب ذاتها في هذا الزمن.. زمن المسوخ الخارجة الداخلة إلى ما تحت الحذاء الأميركي كما لم يشهد التاريخ يوماً انحطاطاً كما نشهد اليوم!
وإذا كان أمر الأعراب على هذا النحو من الهزيمة والانحطاط.. فما حاجة نتنياهو للإغارة على ريف دمشق.. وثمة عشرات الآلاف من النتنياهو تغير على السوريين كل ساعة من أربع جهات الأرض ومن أربع سنوات خلت.. ألأنه يبحث عن تصدير أزمة تحالفه السياسي الخانقة وفق تساؤلات ألون بن مئير عن انتحار نتنياهو السياسي؟! أم لأنه لا يريد للملك "الهاشمي النشمي" في الحضرة الأوبامية تفوقاً في غرز الخناجر في الخاصرة السورية، أم أنها ردة فعل من عجز عن تهشيم صورة الجيش العربي السوري في عيون السوريين بعد أربع سنين من البذل والتضحية؟!
في هذا الوقت يصرخ البطريرك اليازجي من نيويورك: "دعوا شعبنا يعش.. دعوا أبناء سورية والعراق ولبنان وفلسطين الجريحة يعيشوا.. أولادنا يقتلون بقنابل أرسلت من الخارج.. أبعدوا أولادنا عن غسل الأدمغة بالأيديولوجيات المتطرفة” فيما البطريرك الراعي يرجع الصدى من بيروت بالدعوة إلى مواجهة جرائم واعتداءات التنظيمات الإرهابية.. ويتشاغل دي ميستورا بالبحث عن معارضة سورية "معتدلة".. ولو كانت غير مسلحة!
بعض من رسائل نتنياهو وأوباما إلى أليس السورية في زمن "النشامى"!!