تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أردوغان أداة إرهابية ووهـــم عثمانـــي

الإثنين 8-12-2014
بقلم: عبد الله الضرف

اعتاد هذا المغرور المتغطرس صعود شجرة الحرب على سورية منذ الأيام الأولى للمؤامرة، عندما قام بإنشاء مخيمات للنازحين السوريين على الحدود قبل أن يحدث النزوح بأشهر وتطور هذا العداء للشعب السوري حتى وصل الى حد التدخل العسكري المباشر الى جانب الإرهابيين

ولاسيما في كسب وحالياً في عين العرب وهو الآن مع عصابته يشنون حملة سياسية دبلوماسية ابتزازية تهدف الى إقناع أمريكا وحلفائه الاطلسيين بإقامة منطقة عازلة في الشمال السوري مع حظر للطيران، وهذا المراوغ يعلن اليوم وقوفه الى جانب التحالف في داعش في الوقت نفسه يقدم كل الدعم والامداد والمساندة لداعش ، والحرب الدائرة في عين العرب خير دليل على ذلك، فهو يمنع عبور المتطوعين الاكراد من حدوده لفك الحصار عن المدينة ليس هذا فحسب بل يقوم بقمع المتظاهرين الاكراد بالغازات السامة وأحياناً بالرصاص الحي حيث قتل وجرح العشرات منهم وهو تركيا ومنذ زمن قديم وسجله اسود مع حقوق الانسان وخاصة بعد أن عذب الآلاف من الأكراد وإعدام آخرين منهم بدون محاكمة، ناهيك عن المجازر التي ارتكبوها بحق الأرمن واليوم يمتنع عن تقديم أي عون أو مساعدة لسكان عين العرب وخاصة أنه يعلم أن داعش إذا ماسيطرت على المدينة فقد ترتكب مجازر ومذابح بحق المدنيين ما يؤدي لاحقاً الى حرب أهلية في تركيا وهذا كله يتحمل مسؤوليته هذا الأرعن العثماني وحكومته وحزبه هذا من جهة، ومن جهة ثانية يفاخر هذا المعتوه برغبته في اسقاط سورية وبأي طريقة كانت عبر قوات التحالف المعادي أيضاً لسورية وشعبها، غير أن وضع التحالف المتناقض في الرؤى والأهداف والمتعارض في المصالح الآنية والاستراتيجية يكتفي بالضربات الجوية المحصورة بداعش في سورية والعراق علماً أن هذه الضربات لاتغني ولاتسمن من جوع بدليل عدم تأثيرها على تقدم داعش، غير أن اردوغان الواهم بإحياء السلطنة العثمانية يسعى جاهداً للقضاء على الأكراد من ناحية ودعم المنظمات الإرهابية التي أنشأها على أراضيه وهي بالعشرات لتدمير سورية وهذا بالتوافق مع حكومة قطر والسعودية والغرب الصهيواطلسي.‏

علماً أن هذا التباين في الرؤى بين المتحالفين قد يورطهم أو بعضهم في حرب اقليمية واسعة، وهي ماحذرت منه روسيا وايران وسورية ومايترتب عليها من عواقب وخيمة تعصف بالمصالح الامريكية واسرائيل.‏

إن إدعاء تركيا بإنحيازها الى التحالف ضد الإرهاب محض افتراء، بل عهر سياسي مكشوف مثلها في ذلك قطر التي تقاتل مع التحالف بينما تدعم جبهة النصرة بالمال والسلاح حتى اليوم.‏

وبالعودة الى المنطقة العازلة التي تطالب بها كل من تركيا بالتناغم مع اسرائيل التي تلقت رسالة حزب الله المقاوم منذ ايام، فإن الادارة الاميركية ليست بوارد اقامة مثل هذه المناطق لئلا تضطر أو تضطر معها قوات التحالف بالقتال ضد الجيش السوري الذي قد يتطور الى حرب اقليمية شاملة وما التحرك العسكري البري التركي إلا مفرقعات اعلامي انتهازية ابتزازية وخاصة بعد أن وضعت طهران خطاً أحمر حيال أي تحرك بري تركي باتجاه سورية، كذلك فعلت الخارجية الروسية واعتبرته تهديداً للأمن والسلم الدوليين.‏

أمام هذه اللوحة الغير متجانسة لا بالفكر ولا بالممارسة للدول المشاركة في هذا التحالف المعادي لسورية المقاومة لسياسة الهيمنة والسيطرة الصهيوامريكية، امام هذا التحدي مطلوب وبشكل عاجل من محور المقاومة الممتد من طهران الى فلسطين فاليمن والمدعوم روسياً وصينياً ومن باقي دول البركس ودول امريكا اللاتينية، تشكيل تحالف عريض (عسكري- ايديولوجي) لمواجهة العدوان اللا أخلاقي- الارهابي الدولي لنتمكن من الرد الاستراتيجي عليه.‏

ونحن في سورية قررنا مواجهة كل هذه التحديات مسلحين بالارادة الشعبية والسيادة الوطنية التي هي وحدها القادرة على مواجهة هذه المؤامرة وإسقاطها كما عبر عن ذلك السيد الرئيس بشار الأسد بقوله( هي مواجهة تحديات الحاضر وصناعة المستقبل).‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية