وينصب نفسه كأفضل هداف في تاريخ البطولة دون أي منافسة برصيد (419) هدفاً.
توّج ميسي هدافاً لليغا في آخر 3 مواسم ، ومع رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو في الصيف الماضي من ريال مدريد لم نعد نشعر أن هناك منافساً حقيقياً للبرغوث على لقب البيتشيتشي، حيث كان يحلق في الموسم الماضي بعيداً عن جميع المهاجمين الآخرين، وتربع على الصدارة بنهاية الموسم برصيد 36 هدفاً، مبتعداً بفارق 15 هدفاً عن كريم بنزيمة ولويس سواريز اللذين احتلا المركز الثاني.وبحسب المعطيات والمؤشرات الحالية، لا يبدو أن ميسي سيخسر لقب الهداف في الموسم المقبل، إذا لم يتعرض لإصابة قوية، وسيحصل على جائزة البيتشيتشي للمرة الرابعة على التوالي بنسبة كبيرة جداً.ورغم أن حظوظ ميسي هي الأكبر للفوز بلقب الهداف خصوصاً بعد رحيل رونالدو، إلا أن هناك فرصة أيضاً لبعض المهاجمين الذين يمكنهم خطف الجائزة في الموسم المقبل لو ظهروا بأفضل نسخة لهم.
كريم بنزيمة: في الموسم الماضي أحرز 21 هدفاً في الليغا، صحيح أنه ليس معدلاً تهديفياً كبيراً، لكن بنزيمة أثبت أنه قادر على تسجيل أكبر من هذا العدد لو ساعده ريال مدريد قليلاً، وبعد الصفقات الجديدة وعودة زين الدين زيدان، لا يمكن استبعاده من المنافسة على لقب الهداف، بالأخص إن تولى تنفيذ ركلات الجزاء التي سيطر عليها سيرجيو راموس في الموسم الماضي.
لويس سواريز: رغم تقدمه بالسن وتراجع مستواه قليلاً، لكن يبقى المهاجم الاوروغواياني المرشح الثاني للفوز بلقب الهداف بعد ميسي، وذلك نظراً لما يملكه من حس تهديفي عال، بالإضافة إلى أنه يلعب بجوار لاعبين بارعين في صناعة الأهداف.سواريز سبق له الفوز بجائزة البيتشيتشي وتفوق على ميسي ورونالدو معاً، وذلك في موسم 2015/2016، وأحرز حينها 40 هدفاً خلال 35 مباراة، وبما أنه فعلها مرة، يمكنه تكرارها بكل بساطة.
إدين هازارد: صحيح أن هازارد لم يظهر قدرات تهديفية كبيرة مع تشيلسي، لكن كان هذا الحال مع كريستيانو رونالدو عندما كان في صفوف مانشستر يونايتد أيضاً، قبل أن ينفجر مع ريال مدريد ويتحول لواحد من أعظم الهدافين في تاريخ كرة القدم.إن استعاد ريال مدريد مستواه الحقيقي مع زيدان، وتم الاستفادة من الصفقات الجديدة على أكمل وجه، يمكن لهازارد أن يفاجئنا ويسجل أكثر من 30 هدفاً في الليغا، لكن ذلك مشروط بأن يتحلى بعقلية البطل التي كان يتمتع بها كريستيانو سابقاً.
دييغو كوستا: البعض سيتعجب من هذا الخيار في ظل المستوى الكارثي الذي ظهر عليه دييغو كوستا في الموسم الماضي، لكن لو راجعنا أرقام اللاعب التهديفية في المواسم الماضي سنجد أنه تجاوز حاجز 20 هدفاً في الدوري (الإسباني أو الإنكليزي) في 3 مواسم سابقة.إن كان هناك مهاجم سينافس على لقب الهداف من خارج ريال مدريد وبرشلونة فيأتي دييغو كوستا في المرتبة الأولى، فهو يملك إمكانيات تهديفية كبيرة، ويلعب في فريق قوي للغاية، خصوصاً إن كانت الثورة التي حدثت هذا الصيف في الروخي بلانكوس خطوة للأمام كما يرى الكثيرين.
وسام بن يدر: لماذا بن يدر تحديداً؟ لأنه ببساطة أحرز 30 هدفاً مع إشبيلية الموسم الماضي في مختلف البطولات، وبرهن في العديد من المناسبات أنه مهاجم من طينة الكبار ويحتاج فقط للاعبين جيدين يلعبون حوله، وعندما كان الفريق يقدم أداء جيداً، كان بن يدر أول من يتولى دور البطولة، وربما ينفجر في الموسم القادم ويتخطى جميع الحدود.