ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن المجلة الأميركية قولها في تقرير حول هذا الموضوع: ان من أحد الأخطار هناك هو وجود 18000 لغم بحري تركت بعد الحرب العالمية الثانية في البحر الأسود وبحر آزوف، وهي تقع في قاع البحر وتنتظر ساعة الصفر، مشيرة إلى أنه إذا انفجرت هذه الألغام وأدت إلى غرق سفن الناتو، فهذا سيؤدي نظرياً إلى صراع، وفي الوقت نفسه سوف تمثل قوات الناتو في البحر الأسود أهمية عسكرية فعلية ضئيلة، سيتم تدميرها في الساعات الأولى من الحرب.
وقالت المجلة في تقريرها إن الولايات المتحدة محظوظة لأن «اتفاقية مونترو» الحالية تحظر على حاملات الطائرات المرور عبر المضايق التركية، وإذا حصل ذلك سيتم تدميرها سريعاً من قبل مجموعة قوية من غواصات الديزل الروسية وقوات الصواريخ المتنقلة الساحلية وقوارب الصواريخ الصغيرة والمميتة، وهذا إذا لم نأخذ في الاعتبار قدرات الطائرات الروسية المزودة بصواريخ مضادة للسفن تفوق سرعتها سرعة الصوت، مثل «نظام كينجال» الجديد.
ووفقاً للخبراء بمن فيهم الأميركيون بحسب المجلة، فإن حاملات الطائرات الأميركية التي كانت تستخدمها سابقا واشنطن بنجاح ضد خصومها الضعفاء قد عفا عليها الزمن، وهي ليست صالحة لظروف الحرب الحديثة مع قوة عظمى.
ويقول التقرير: «والآن لدى إيران أو كوريا الديمقراطية فرصة لقمع مجموعة حاملة الطائرات الأميركية، بالإضافة إلى أن الصين وروسيا اللتين تعملان بنشاط على حل هذه المشكلة لأكثر من نصف قرن لديهما مثل هذه الفرص».
وتشير المجلة الأميركية في تقريرها إلى حجة المدافعين عن حاملة الطائرات الذين يدّعون أن ضربة صاروخين أو طوربيد لن يغرقها، وتقول: ربما لا، ولكن حاول أن تتخيل الأسطول الذي تحتاج إلى جمعه من أجل إنقاذ سفينة متعطلة.. تخيل عملية الإنقاذ هذه التي ستجعل من السهل للعدو ضرب الهدف الضخم والضعيف.. مثل هذا السيناريو يمكن أن يؤدي إلى فقدان جزء كبير من البحرية.