القائم بأعمال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي أعرب أثناء اجتماع طارئ عقده مجلس الأمن عن دعم موسكو لوقف العمليات القتالية في الأراضي الليبية بأسرع وقت ممكن، وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أهمية أن يتم ضبط النفس، مبدياً تفاؤل موسكو إزاء الاتفاق المبرم مؤخراً بين الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر وما يسمى حكومة الوفاق الليبية، على إعلان هدنة إنسانية خلال أيام عيد الأضحى.
بوليانسكي أعرب عن أمل روسيا في أن يكون وقف إطلاق النار مستداماً، لأن الوضع المأساوي الذي تمرّ به البلاد حالياً نتيجة مباشرة لتفكك الدولة الليبية جراء أحداث عام 2011.
بدوره، أشار ممثل الولايات المتحدة في الاجتماع جوناثان كوهين إلى أن ما حصل في بنغازي يدلّ على ضرورة خفض وتائر العنف في البلاد، مناشداً جميع الأطراف المضي قدماً في تخفيف حدّة التوتر.
كذلك قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا، بينتو كيتا: الأمم المتحدة لا تنوي إجلاء موظفيها من ليبيا، ومكاننا في المستقبل القريب هو مع الشعب الليبي، فمصلحة الشعب الليبي هي التي خدمها زملاؤنا الذين سقطوا بالتفجير وذلك خلال الاجتماع الطارئ.
المسؤولة لفتت إلى أن الحادث في بنغازي وقع في الوقت الذي كان فيه أهالي المدينة يستعدون لاستقبال عيد الأضحى، وتابعت أن هذا الهجوم يدل على حجم التهديد الذي يمثله الإرهابيون في أنحاء البلاد، كما يدل على استحالة أي سيطرة فعّالة في ظروف غياب حكومة موحدة وقوات عسكرية أو أمنية (واحدة) في البلاد.
من ناحيته أكد ستيفان دوجاريك، الناطق باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريش، أن الأخير أدان بشدة التفجير، وذكر دوجاريك أن غوتيريش دعا السلطات الليبية لبذل كل الجهود الممكنة للبحث عن الواقفين وراء هذا الهجوم ومقاضاتهم.
في هذه الأثناء أفاد مراسل قناة روسيا اليوم في ليبيا بسماع دوي أصوات اشتباكات بالأسلحة الثقيلة جنوب العاصمة طرابلس بالتزامن مع تكبيرات صلاة عيد الأضحى، رغم هدنة العيد.
وتناقلت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي أن وحدات عسكرية قتالية دخلت مدينة مرزق بالجنوب الليبي وبدأت بعمليات ضد ما أسمته بالمعارضة «التشادية والمرتزقة».