التي استهدفت منازل أسر نازحة يقطنون تلك المحافظة والتي اسفرت عن استشهاد 19 يمنيا أغلبهم أطفال ونساء واصابة 11 آخرين وتأتي هذه الجريمة في سياق جرائم العدوان بحق المدنيين للعام الخامس على التوالي في ظل صمت وتواطؤ دولي تجاه جرائم العدوان التي تطول اليمنيين في مختلف المحافظات.
في السياق ذاته تعلن محافظة الحديدة استقرارها النسبي بعد تلقي النظام السعودي ضربات قاسية نفذتها المقاومة اليمنية على مطار أبها والتي بدورها شلت حركة الملاحة لدى النظام المجرم، وتتهيأ الحديدة لاستقبال العائدين الى اراضيهم بعد ان تعرضوا لضغط تحالف العدوان عبر تهديدهم بقتل اسرهم وتهجيرهم من منازلهم ان لم يرضخوا لمطالب العدوان كالقيام بأعمال تخريبية تنشر الفوضى في الاجزاء المحاصرة من اليمن والقيام بأعمال تمس الامن اليمني لزعزعة استقرار اليمن واستكمال مرحلة الضغط المخطط لها على المقاومة اليمنية بالوقت الذي أعلنت فيه الحديدة الجهوزية التامة لمواجهة العدوان الوحشي.
من جانب آخر تسارعت وتيرة الأحداث في مدينة عدن جنوبي اليمن وسط احتدام المعارك التي اسفرت عن استشهاد العديد من اليمنيين بسبب هذا التصعيد الوحشي في أراضي الجنوب اليمني بين مرتزقة آل سعود ومرتزقة الامارات حيث الوضع المتأزم في عدن أدى الى قلق النظام السعودي في حال رجحت الكفة الى عناصر المرتزقة التابعين للامارات، وهكذا تضيع التقسيمات المتفق عليها للسيطرة على الاراضي اليمنية ونتيجة هذا التخبط حاول النظام السعودي اتخاذ عدة اجراءات حيث دعا على اثره الى اجتماع عاجل في الرياض لحلحلة الوضع.
واعتبر البعض من اليمنيين أن حديث النظام السعودي او دعوته لوقف اطلاق النار في الجنوب اليمني حسب ما يزعم وبعد احتلال الأراضي اليمنية في عدن انما هو مسرحية هزلية تلعب على حبال الكذب لكسب مزيد من الوقت ولإعداد مخطط يتناسب مع اطماع النظام السعودي في الاراضي اليمنية خاصة عدن.
هذا وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش» عن قلقه العميق إزاء الاشتباكات العنيفة في عدن وأكد «غوتيريش» في بيان له أن الحرب على اليمن لا يمكن ايقافها إلا عبر حل سياسي وحث جميع الأطراف على وقف الحرب وضمان الامتثال للقانون الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان كما دعاهم إلى الدخول في حوار شامل لحل الخلافات ومعالجة بواعث القلق المشروعة لكل اليمنيين.
من جهته أكد المجلس السياسي الأعلى في اليمن أن ما يجري في المناطق المحتلة من اليمن لا سيما في عدن دليل على صحة خيار المقاومة اليمنية لمواجهة تحالف العدوان الذي يحاول واهماً تقسيم اليمن.