ومن يمتلك المال في جيوب ممزقة ومنذ الأيام القليلة من الشهر؟!
جولة في أسواقنا لعلها تكفي لأن تنبئ القاصي والداني أن الفقر سيطر على العيد والأكثر سيطر على فرح الناس، محال الأسواق صارت للفرجة والناس والمواطن لا يملك ما يكفي لقمة عيشه اليومية، فكيف احتياجات العيد!!غصة وألم وما تزال زيادة الرواتب حلما يداعب مخيلة كل موظف صدّق وعودا فكانت سرابا!!
أثناء جولة في الأسواق سمعنا العجب العجاب من الباعة الذين لا عمل لهم إلا الأجوبة عن أسئلة المارة عن الأسعار..
يقولون إنهم يعانون من ابتزاز المراقبين فإما الدفع وإما الضبط بالمخالفة ..
يذكر أحدهم بأنه لم تبق جهة لم تتحرك (المحافظة والتموين والصحة والكهرباء)،فهؤلاء من يعتبرون العيد موسما لتعبئة جيوبهم
فلا رقابة على المراقبين ولا صوت للباعة الصغار.
الخاسر الأول في هذا المشهد الكئيب هو المواطن الذي لا أحد يعمل لمصلحته، وبالدرجة الثانية البائع، بينما يحصد المراقبون والتجار الأرباح الوفيرة!
بلا شك إن مراقبة الأسواق حاجة ملحة تحقق مصلحة المواطن إذا كان لدى من يراقب الضمير، ولكن وقد تحول دور المراقب إلى المتحكم برقاب صغار الباعة وفرض الدفع عليهم فمن يحمي هؤلاء «المتعيشين» من الاستغلال ومن يكشف تجاوزات المراقبين؟
في العيد نحاول استعادة الفرح الغائب لسنوات مضت، كانت بمرارة العلقم وننتظر أخبارا عاجلة تؤكد أن النصر حليفنا القادم وأن بهجة العيد وضحكات الأطفال عادت بفضل سواعد رجال أقسموا أن تراب الوطن هو الأغلى.
عيدنا هو وطننا الجميل هو النصر الذي سيزنر كل شبر من سورية.
عيدنا هو انتصارات جيشنا المغوار الذين هم أهل العيد وصانعوه.
ولا يبق إلا القول كل عام وسورية وشعبها الطيب بألف خير.