المشكلة التي كانت تواجههم بالأمس القريب في تركهم لسكن الإيواء المؤقت في مدينة درعا أصبحت من منسياتهم اليوم بعد أن أصبحت مياه الشرب حلماً يراودهم وسط الأنقاض التي عادوا إليها محاولين إعادة إعمار ما خربته الأيادي العابثة من المجموعات الإرهابية؛ لكنهم اليوم ينامون على حلم عودة المياه إلى منازلهم ولو من خلال إقامة مشارب قليلة، ويستيقظون على واقع مرير أقله توفير الخدمات الأساسية التي تكاد تكون معدومة من كهرباء ومياه وترحيلأ نقاضهم التي أصبحت تشاركهم حياتهم المعيشية.
الكثير من الأهالي بثوا شكواهم إلى صحيفة الثورة منوهين أن ما يكسر الظهر أثمان المياه من الصهاريج الجوالة والتي يتجاوز أحياناً ثمن المتر الواحد الـ 1000 ليرة وفي كثير من الـحيان يكون غير صالح للشرب.
ما يأمله سكان المخيم الذين تحدوا الإرهاب بعودتهم هو أن تجد مطالبهم الآذن الصاغية كي لا ينطبق على الجهات المعنية مثل (أسمعت إذ ناديت).
وبين المهندس محمد بركات رئيس قسم الدراسات في مؤسسة مياه درعا أن مؤسسة المياه قامت بعمليات الحفريات من أجل إجراء أعمال الصيانة كما تم تركيب سكورة لزوم التحكم بمصادر المياه التي ستغذي مخيم درعا مشيراً إلى إجراء السبرات لبعض الخطوط المغلقة ليتم فتحها والضخ فيها من جديد وذلك بوتيرة متسارعة من أجل تزويد أهالي وسكان مخيم درعا بمياه الشرب مع نهاية الأسبوع الحالي كأقصى حد.
ويتبع مخيم درعا جغرافياً لدرعا وإدارياً لمحافظة القنيطرة التي لم تحرك ساكناً حتى اللحظة منذ بداية تحرير درعا في منتصف العام الماضي 2018 وان معظم الخدمات المقدمة لأهالي المخيم تأتي عن طريق مؤسسات محافظة درعا.
سكان مخيم درعا اليوم يتساءلون إلى متى التطنيش من قبل محافظة القنيطرة من أجل متابعة الواقع المرير الذي يعيشونه وتقديم الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وخاصة بعد عودتهم إليه.