|
ثلوج دافئة...الحوار المفقود عالم النساء أتركي العمل أو خففي من وقت العمل لكن المرأة يغضبها ردّ الرجل وتتهمه في هذه الأوقات بأنه لا يتفهمها ولا يشعر بها, فبدل أن يخفّف عنها معاناتها يزيدها ألما فهي في هذه اللحظات تحتاج لأن يقول لها مثلا:( سلامتك , ماذا حدث معك في العمل لماذا أنت تعبة?...) بهذه العبارات يمتلك الرجل المرأة ويشعرها بأنها محظوظة بهذا الزوج الذي يتفهمها ويقدّرها.. لهذا على الرجل أن يفهم هذا الاختلاف في التعبير, فالمرأة هنا لا تشتكي لعجزها عن الحل. انما تفكّر بصوت عال, وهي توجّه الحديث إلى زوجها لأنها تحتاج في هذه اللحظات إلى دعمه العاطفي والمعنوي.,هذه الأمثلة الصغيرة كثيرا ما تتكرر في الحوار بين الزوجين, وهو حوار سلبي في حال استمر على هذا الحال. فالرجل هنا يحكم على حديث المرأة مقارنة باستخدامه الخاص للغة, كما أن المرأة لا تستوعب ردة فعل زوجها فكيف لزوجين يرمون إلى التفاهم والانسجام من دون أن يُحسنا استخدام الحوار,ونجد ان الرجل لا يتكلم إلا لهدف معيّن لذلك نراه يتكلم خارج المنزل أكثر من داخله,و المنزل بالنسبة لمعظم الرجال هومكان الراحة كما أن الرجل لا يستخدم الحوار إلا إذا أراد أن يستفسر عن أمور معيّنة أو يتحقق من واقعة, اما الحوار والتواصل بالنسبة للمرأة هي حاجة ضرورية وملّحة, والزوجة لا يمكن أن تشعر بقيمتها الذاتية إلا من خلال إشباع حاجة الحوار لديها مع زوجها. فإن كان من النوع الذي لا يحاور زوجته أو لا يصغي لحديثها, فإنها تفسّر ذلك بأنه لا يحبها ولا يقدّرها, وهذا بالتالي يؤثر على نفسيتها فتقوم بردات فعل تجاه الزوج مسيئة للعلاقة الزوجية. الحياة بالنسبة للمرأة عبارة عن اتصال ودي ومحاولة خلق جو ملؤه المحبة والوئام, والكلام هو أفضل وسيلة, الحوار بين الزوجين هو مفتاح التفاهم والانسجام, فهو القناة التي توصلنا إلى الآخر. فعندما نتحاور إنما نعبّر عن أنفسنا نعبّر عن جوهر شخصيتنا عن أفكارنا عن طموحاتنا... فالحوار ليس أداة تعبير (لغوي) فقط بل الحوار هو أداة التعبير الذاتي. "> thawrazein@yahoo.com
|