تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مهرجان المزرعة في دورته العاشرة...* نعسان آغا: مركز جذب للمبدعين...* القيم: الثقافة تتكامل بالعطاء

شؤون ثقا فية
الاثنين 10/9/2007
منهال الشوفي

تميز مهرجان المزرعة للابداع الادبي والفني الذي تقيمه مديرية الثقافة ويمول جوائزه التي تقدر بالمليون ونصف المليون, للسنة العاشرة على التوالي, المهندس يحيى القضماني بالمشاركة الواسعة لنخبة من الادباء والباحثين والفنانين من سورية

وعدد من الدول العربية وبالحضور الكثيف لجمهور المحافظة وايضا بالحضور المفاجئ للسيد رياض نعسان آغا وزير الثقافة والسيد علي القيم معاون السيد الوزير, تضمنت الفعاليات معرضا للكتاب ومعرضا تشكيليا للوحات المشاركة في المسابقة ومعرضا نحتيا في مادة الخشب, للفنان نادر بشارة وامسيات شعرية وقصصية وموسيقية ومحاضرات وعروضا فنية للفرق العالمية المشاركة في مهرجان بصرى.‏

الافتتاح جاء مغايرا لما هو مألوف في الدورات الماضية, المهندس علي احمد منصورة محافظ السويداء عبر عن ذلك بكلمة افتتح بها المهرجان , نقتطف منها: فاجأتني اللجنة المنظمة للمهرجان بنقل فعاليات الاحتفال من داخل القاعة الى هذا البهو وكأني بهم قرروا مع لجنة التحكيم بأن تكون قصيدة النثر هي القصيدة الفائزة في جوائز الشعر لهذا العام او ان ثقافة السويداء قد ابحرت الى ما بعد الحداثة, اهلاً بكم الى هذا المهرجان الذي اتزر ازار المزرعة هناك حيث واجهت العمامة المدفع وانتصرت عليه, كما ان المهرجان هنا اتزر بفضاءات الثقافة المتنوع.‏

الشاعر عبد القادر الحصني تألق كعادته خلال القائه عددا من قصائد تلاه الشاعر اللبناني شوقي بزيع الذي حيا جمهور المحافظة على حضوره المميز بكلمة ابدى فيها تفاؤله بمستقبل الشعر, ليلقي عددا من القصائد التي حملت نفحاته الفلسفية والابداعية تلاه حفل موسيقي لجمعية اصدقاء الموسيقا بقيادة أ.معين نفاع, الاحد 19/8 قرأ الفائزون في جائزة الشعر الشعبي قصائدهم تلا ذلك عرض لمسرحية ( المفتش ) عن نص غوغول من اخراج سمير البدعيش الاثنين 20/8 امسية قصصية لوليد معماري حسن م يوسف, رباب هلال , فيصل ابو سعد, تلاها كلاسيكيات سورية لعماد هلال ورامي يعسوب فالفرقة الهنغارية الثلاثاء 21/8 تم عرض مسرحية ( شيطان بذاكرة ملاك ) الفائزة بجائزة المسرحية لهذا العام , لمؤلفها جواد الشوفي واخراج رفعت الهادي. بعد ذلك قدمت فرقة سوهاج المصرية عرضها المسرحي, الاربعاء 22/8 ندوة تكريمية للاديب الشاعر شوقي بغدادي, شارك فيها كل من : د. سعد الدين الكليب ود. جهاد نعيسة وأ. محمد طربيه, أ. نضال بغدادي تلا ذلك عرض للفرقة النمساوية.‏

الاختتام‏

وقد اختتم المهرجان فعالياته الخميس في 23/8 بقيام السادة وزير الثقافة ومحافظ السويداء واركان الشوفي امين فرع الحزب والمهندس القضماني بتوزيع جوائز مسابقة المزرعة للابداع الادبي والفني على مستوى القطر, لمخطوطات الشعر والرواية والمجموعة القصصية والمسرحية وعلى مستوى محافظة السويداء في القصة القصيرة, القصيدة, الدراسة الادبية واللوحة التشكيلية.‏

بعد ذلك قام السيد وزير الثقافة بتقديم درع تكريمي للمبدع الراحل سلامة عبيد تسلمته ابنة الراحل السيدة ضحى عبيد.‏

وكان السيد الوزير اشاد بالمهرجان ومن يموله ويعده ويشرف على فعالياته منوها بأثره الكبير في تفعيل الحركة الثقافية في السويداء واكد انه يتابع المهرجان من سنوات عبر الصحافة ويسعده ان يحضر نشاطا وفعالية هامة تقام في السويداء لأن الثقافة يصنعها المبدعون والشعب وان مبادرات الافراد ذات شأن كبير في سورية وحيا السيد الوزير المهندس يحيى القضماني الذي يقوم بهذا النشاط الثقافي وهو مغترب في دولة الامارات العربية وقال: لقد عرفته عن قرب حين كنت سفيرا هناك , وهذا المهرجان له دلالات كبيرة منها: انه يحيي اسما خالدا في الذاكرة العربية هو اسم معركة المزرعة وقد انتقلت هذه المزرعة من معركة بالسيف الى معركة بالقلم مبديا سعادته لاتساع الجائزة .‏

آراء المشاركين‏

الشاعر بزيع في لقاء خاص مع الثورة: هذه هي المشاركة الثانية لي في السويداء فقد سبق واقمت فيها امسية شعرية وكان المهرجان في مستهله منذ ذلك الوقت شعرت بأن جمهور السويداء متميز وبأنه يملك خصلتين حميدتين, القدرة على الاصغاء للشعر والانتباه له والقدرة على التفاعل مع الصورة الشعرية الجيدة فهو يفعل ما يفعله جمهور الموسيقا في الاحتفالات الموسيقية الضخمة حيث انه يقدم تحيته للشاعر في نهاية القصيدة وفي نهاية الامسية فضلا عن الناحية الكمية كثافة الحضور التي وجدناهم في السويداء ندر ان نراها في مدينة عربية اخرى.‏

وحول مبادرة المهندس القضماني ودعمه للثقافة, قال : انا مع كل مجهود يقدم للثقافة مع اي دعم سواء اكان حكوميا ام شعبيا شرط ألا تدفع الثقافة ثمناً ما وألا يكون شرط هذه الاموال التي تقدم يمس جوهر ما يقدمه المهرجان وانا اعتقد بأن هذا الشيء لم ألمسه في السويداء فإن الاسماء التي تدعى تقدم ما تشاء بحريتها الكاملة .واعتقد بأن هذه الظاهرة ظاهرة دعم الثقافة موجودة في الغرب باعتبارها برجوازية متطورة يرتبط وجودها بالارستقراطية وبالثقافة فإنها تمتلك تقاليد عريقة في هذا الصدد فلماذا لا يكون لدينا نحن العرب مساهمات فردية على هذا المستوى.‏

إذا غاب الإعلان‏

د. عبير سليمان: انطباعي الاول عن المهرجان جميل وجمهور رائع وهذا يدل على ان الادب و الشعر ما زال ينبض في النفوس والمفروض ان تغدو هذه الحالة ظاهرة دائمة فلماذا لا نقيم مثل هذه الامسيات الرائعة التي تضم مفكرين من داخل القطر وخارجه.‏

أول مرة اسمع ان هناك مهرجانا ادبيا في دورته العاشرة هذا ان دل على شيء فإنه يدل على تقصير اعلاني دعائي حتى يعرف بهكذا مهرجان كل مواطن في سورية والوطن العربي.‏

مثال يحتذى !‏

د.علي القيم معاون وزير الثقافة, قيم هذا الحدث الثقافي والابداعي بقوله: الثقافة تتكامل بالعطاء الشامل والعطاء الشامل لا يكون إلا بالتعاون بين الهيئات والمؤسسات والافراد والمجتمع الاهلي من هذا المنطلق نحيي المهندس يحيى القضماني على استمراريته بدعم هذا ا لمهرجان منذ عشر سنوات وحتى اليوم .واعتقد ان القضماني اصبح مثالا يحتذى في العديد من المحافظات السورية حيث بدأت تظهر بعض المهرجانات التي تقام بدعم ورعاية من قبل القطاع الخاص ومن المؤسسات التجارية ومن المبدعين ورعاة الثقافة وهذا ا لتقليد موجود في كل انحاء العالم بالمناسبة موجود في اليابان وفي المانيا وفرنسا وفي ايطاليا والعديد من الدول المتقدمة .‏

ومهرجان المزرعة بما فيه من تنوع في المشاركات والفعاليات والانشطة الثقافية هو نقطة مضيئة في تاريخ السويداء وفي تاريخ سورية, وتمنى لكل الناس ان يحتذوا بهذا الفعل الثقافي وبهذا النشاط وبهذه الحيوية المتجددة في هذه السويداء العريقة!.‏

الروح القوية في الادب‏

المهندس يحيى القضماني: من خلال الاصداء التي تتردد حول مطبوعاتها في الخارج وفي سورية تباع مطبوعات الجائزة في معارض الكتاب بشكل مرض في تونس وقطر والشارقة وابو ظبي , حيث يتم الطلب بالاسم . وقد بلغ عدد مطبوعات الجائزة التي تقتصر على الاعمال الفائزة بالمرتبة الاولى 12000 مطبوعة واحد هذه الاعمال ترجم الى اللغة الالمانية ليفوز ايضا بالمركز الاول في احدى الجوائز بألمانيا وحول مشاركة الادباء السوريين والعرب في المسابقة وفي لجان التحكيم والفعاليات المرافقة قال: إن نسبة مشاركة الادباء السوريين والعرب تزداد عاما بعد عام فعلى سبيل المثال تقدم لمسابقة الرواية في الدورة الحالية 22 مخطوطة و 35 مجموعة قصصية وقد تقدمت احدى دور النشر المهمة في سورية بعرض قوي كدليل على نجاح الاعمال المقدمة وسويتها ان تقوم بطباعة الاعمال على نفقتها الخاصة وايداع نصف العائد لصالح الجائزة وهذا يدل على الثقة بالجائزة وبحياد لجان التحكيم التي يتم اختيارها من الاسماء الادبية اللامعة والمعروفة بمصداقيتها ويكفي للتدليل على ذلك ان عددا من المشاركين في دوراتها الماضية باتوا اسماء ادبية معروفة على مستوى سورية والوطن العربي وقد ابدى عدد من الشعراء العرب حماسة للمشاركة في الجائزة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية