|
ظهر الحق وزهق الباطل الاسبوع المصرية لم تكن فتح الإسلام سوى مجموعة مجرمين خارجة علي القانون حرٌكتها مناورات وأحداث إجرامية أرادت المس بسيادة لبنان .. ومعها شهد لبنان أسوأ اقتتال داخلي منذ انتهاء الحرب الأهلية بين و الغريب أن تعمد حكومة السنيورة اتهام سورية زورا وبهتانا بأنها هي التي تحرك فتح الإسلام وتستخدمه من أجل زعزعة الاستقرار في مسعي لعرقلة خطوات إنشاء المحكمة الدولية لمحاكمة المشتبه بهم في مقتل الحريري, وهي المحكمة التي جرى اقرارها في مجلس الأمن في مايو الماضي بموجب القرار م. غير أن الحقيقة كان لابد أن تظهر لتتم تبرئة سورية من الاتهام الذي ألصق بها, فلقد أكد قائد الجيش اللبناني العماد ميشيل سليمان ألا صلة لسوريا بفتح الإسلام ثم خرج جورج خوري رئيس الاستخبارات اللبناني الثلاثاء الماضي ليدحض المزاعم ويؤكد أن التحقيقات من خلال الموقوفين والتحريات التي أجريت علي خلايا القاعدة الموجودة خارج لبنان أكدت أن فتح الإسلام علي علاقة مباشرة بالقاعدة ولا علاقة لسورية بها. جاء هذا الموقف ليتعارض مع ما سبق أن طرحه وزير الداخلية اللبناني عندما أكد أن فتح الإسلام جزء من الاستخبارات السورية .. ولا غرابة فلقد اعتادت حكومة السنيورة المدعومة من أمريكا أن تلصق أي اتهام بسوريا وتحملها تبعة كل مؤامرة تنسجها هي .. وعليه فإن من حرك فتح الإسلام هم المحسوبون علي أمريكا وإسرائيل والمرتبطون بمشاريع خارجية لا تريد للبنان الخير .. حكومة السنيورة هي التي سمحت لهذه المنظمة أن تترعرع في لبنان .. مايا السلطة أرادت أن تأخذ لبنان إلي الهاوية وتضافر معها بوش الذي قال يومها إنه واثق من أن سوريا ضالعة بشكل عميق في لبنان! اتهام سورية محض أكاذيب فندتٍهٌا وقائع تقول إن عددا من جماعة فتح الإسلام مطلوبون قضائيا لدي سوريا .. وقد جرى اعتقال بعضهم في فترة سابقة لعلاقتهم بمنظمات إرهابية .. بل ان سوريا كانت قد نقلت معلومات عن هذه الجماعة للانتربول .. كما أنها سبق أن حاكمت شاكر العبسي زعيم فتح الإسلام واعتقلته ثلاث سنوات .. كل هذا يأتي دليلا ساطعا علي براءة سوريا من اتهام المغرضين لها .. حسبي الله ونعم الوكيل.
|