وأضاف الوزير المصري إن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تنمو بمعدل عال يفوق معدل أي زيادة في هذا المجال بين البلدان العربية, لتطور معدل التبادل التجاري والتدفق الاستثماري وتنوع مجالات هذه الاستثمارات.
كلام الوزير جاء خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ووزير الزراعة المصري أمين أباظة في ختام زيارتهما إلى سورية لإجراء مباحثات مع وزارة الزراعة تتعلق بتبادل الخبرات.
وقال وزير الاستثمار المصري إن التعاون مع هيئة الاستثمار السورية مثال يحتذى بالنسبة لباقي الهيئات والوزارات من حيث تنفيذ الاتفاقيات الموقعة وتبادل الخبرة في مشروعات محددة, مبيناً أن مصر تشهد في الفترة الحالية مجموعة من المشروعات والاستثمارات السورية وبالأخص في مجال الكابلات والإسمنت والأسمدة, متوقعاً أن يتجاوز التبادل التجاري بين البلدين حاجز المليار دولار الذي وصل إليه في العام الماضي.
المهندس أمين أباظة وزير الزراعة المصري قال إن الهدف الرئيسي من الزيارة هو الاطلاع على التجربة السورية في مجال ترشيد استخدام المياه في الزراعة والإفادة القصوى من الكتل المائية المتوفرة والمساحات الزراعية الموجودة, مبيناً أن الجولة التي قام بها على الأراضي الزراعية في سورية شجعته على الاستفادة من الخبرة السورية العميقة في هذا المجال ومحاولة نقلها إلى مصر, مشيراً إلى نجاح التجارب السابقة في مجال البحث العلمي بين البلدين في إنتاج بذور جديدة من القمح وسلالات جديدة ومبشرة من الشوندر السكري.
ورداً على سؤال للثورة حول إمكانية إنشاء شركات استثمارية مشتركة مصرية - سورية في ظل نجاح تجارب سابقة في هذا المجال بين سورية وبعض الدول العربية قال السيد محمود محي الدين وزير الاستثمار المصري إن البيئة الاستثمارية في سورية ومصر تعتبر بيئة جاذبة ولا أدل على ذلك من المشاريع السورية الموجودة في سورية, مبيناً في الوقت نفسه أن فكرة إقامة شركات استثمارية مشتركة بين البلدين لم تكن ضمن حزمة الاقتراحات والأفكار التي طرحت على بساط البحث خلال الاجتماعات والنقاشات.