تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من نبض الحدث... منجنيق أردوغان وقصر «السلطان» الزجاجي

الصفحة الأولى
الاثنين 2-3-2020
كتبت عزة شتيوي

من منكم بلا لكمة عسكرية في إدلب.. فليرمِ أردوغان بخطيئة سياسية ..هي حال «السلطان» بين أقدام الركل الدولي لخيبته ..يتدحرج بين تقاذفات خيارات الدول الكبرى... ما من أحد يرغب التسديد بالعثماني في شباك التوقيت الحاسم في سورية ..

وما من أحد يفضل إعادته من نقطة التماس مع الجيش العربي السوري الذي بات يطرده خارج الحدود وخارج الحسابات السياسية أيضا ...‏

يتشبث «السلطان» بأقدام اللاعبين الدوليين للبقاء على قيد الدور في إدلب ..يتسلل إلى الفقرة الرابعة من ميثاق الناتو فتلفظه الحجة العسكرية لإهانة الأطلسي بشراء الـ«اس 400» الروسية وما خفي كان أعظم... يحاول التركي شد الناتو من ورقة المهجرين...يبتز الأوروبيين بفتح أبواب اللجوء فتحدق المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل باليونان المشتاقة لإذلاله بأن تعالج الضغط الأردوغاني بسياسة الأبواب المغلقة ...لايملك أردوغان ورقة اللاجئين كاملة .. ولكنه مستعد لحرق ما بيديه حتى أصابعه.‏

ينطح «السلطان الرأس بحائط الخسارات الشاملة في الشمال السوري ..الرجل جن جنونه لدرجة أنه نسي الفزاعة «الكردية» فراح يرشي ترامب بالنفط السوري ..أ لم تسمعوه وهو يغوي الرئيس الأميركي بأن ثمن التدخل لإنقاذه موجود في نفط القامشلي ..؟! لم يسل لعاب ترامب بما يكفي عطش «السلطان» ...‏

أردوغان ترنح بين سياسات الابتزاز ورمي الجزرة وما من أحد أخرجه من حفرة إدلب ...‏

ثمة من قال في الإعلام الغربي علنا.. علينا أن نحيي الجيش السوري ..اللافت أن الجميع حلفاء وخصوما وكأنهم تمنوا هذه الضربة الموجعة لأردوغان ..الكل له أسبابه ولسورية وحدها الحق في الدفاع عن أرضها وتحريرها ...المرحلة تاريخية والمعركة جيوسياسية بامتياز ..‏

ما حققته دمشق بسواعد الجيش العربي السوري سينهي أحجية الغزو التركي للشمال تحت غطاء «آستنة وسوتشي».. وسيعيده إلى الطاولة السياسية زاحفا إلى الأقدام الروسية... كم أذلته موسكو قبل أن يفكر الرئيس بوتين بعقد قمة معه ..سيحضر «السلطان» على كرسي (المقعد) عسكرياً وسياسياً وإرهابياً أيضاً ..لن تمرر له موسكو بقاء «النصرة» بأكتاف الصواريخ المضادة...‏

فالعثماني الذي حلم بسلطنة ثانية في المنطقة استفاق على رعب مشهد التوابيت التركية عائدة إليه من سورية وكلفه ارتجاله الحرب ست طائرات عسكرية تركية وأكثر سقطت كالورق... (نحن نتحدث عن ثاني قوة للناتو ارتجت أمام ضربات الجيش العربي السوري الذي يخوض حربا مستمرة منذ تسع سنوات ..فهل يكذب أردوغان بعد باستعادة إدلب وانهيار نقاطه المحاصرة!!‏

من يرقب المعركة يدرك قوة دمشق في تصميم الجيش العربي السوري على تحرير الشمال وفتح طريقي m5»و m4 «على جثة أردوغان الإرهابية ...بينما يقفز «السلطان» من هول الفزع فتارة يخيف الأتراك بأنه إن خسر المعركة هناك في إدلب فستكون الدية كبيرة في تغلغل الإرهابيين إلى جنوب تركيا ..وتارة يستنجد بالحلفاء بأنه المخلص الوحيد من (الذئاب المنفردة والمجتمعه ).. يوم لبس المقلب من تحويل تركيا إلى دراما (وادي الذئاب الإرهابية)...‏

تشخص اليوم العيون السياسية العالمية لترقب الدرس العسكري الذي لقنه الجيش العربي السوري للص التركي ..ونعرف لماذا يغلب الارتياح على الوجوه الإقليمية خاصة في الشرق الأوسط لرؤية أردوغان بكدماته عريانا من مشروعه الاخواني.. ونعرف أيضا ما معنى أن يتألم اكبر وكيل للحرب على سورية ..هو درس استراتيجي لما بقي من غزاة..‏

فكل التحية للجيش العربي السوري الذي يصعد بسورية على دماء شهدائه إلى المكانة الأعلى في المنطقة ..اليوم على أنف اأردوغان.. وغدا على رأس من تبقى من وكلاء الحرب....‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية