تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


إســـتراتيجية الســــياحة 2019 - 2030 في مجـــــال التدريب والتأهيــل... إنجازخارطة التعليم السياحي وتحديث المناهج وإعادة تأهيل المدارس والمعاهد المتضررة من الإرهاب

الثورة
محليات-محافظات
الاثنين 2-3-2020
محمود ديبو

تضمنت خطة وزارة السياحة (2019-2030) جملة من الأولويات منها تنفيذ متطلبات النهوض بالتعليم والتدريب السياحي والفندقي بوصفه ركناً أساسياً في تحقيق تنمية سياحية مستدامة على اعتبار أن توطين وتحديث المعارف في مجال علوم الفندقة والسياحة هو حاجة ملحة في مرحلة إعادة الإعمار وتعافي القطاع السياحي،

‏‏

ما يساهم بالتضافر مع إعادة البنى الأساسية و المقومات السياحية الأخرى، في عودة القطاع السياحي إلى دوره الرائد في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وكمحور رئيسي في رؤية البرنامج الوطني سورية بعد الحرب 2030.‏‏

وتتضمن الخطة عدة محاور فيما يتعلق بالتعليم السياحي والفندقي أهمها تحديث المناهج التعليمية وإضافة وسائل التدريب الحديثة وبرامج التفاعل البصري المعتمدة من قبل أهم شركات التدريب العالمية والعمل على طباعة مناهج مستقرة، وتعديل مقررات المدارس الفندقية لمواكبة أحدث المناهج العالمية.‏‏

كما تتضمن إنجاز خارطة التعليم السياحي التي تؤمن العدد اللازم من الأطر البشرية المدربة في مجالات الصناعة السياحية وتربط بين تطور الاستثمار السياحي وتوزع المنشآت السياحية ومواقع إقامة المنشآت التعليمية ومتابعة تأمين متطلبات نجاح عملية التعليم والتدريب.‏‏

ولتحقيق أهداف هذه الإستراتيجية تم وضع جملة من الإجراءات المرحلية أهمها تحديث التجهيزات في المدارس والمعاهد الفندقية، وإنجاز واستكمال أعمال الصيانة وتأهيل مباني المدارس والمعاهد الفندقية التي تعرضت لاعتداءات العصابات الإرهابية، ومتابعة أعمال بناء المعهد الفندقي بقدسيا والمدرسة الفندقية في حمص ليتم افتتاحهما خلال العام الدراسي القادم، واستكمال تنفيذ مدرسة ومعهد في مدينة حلب ومركز أو معهد عالي للتدريب السياحي في موقع فندق القرداحة وإنهاء العمل ببناء وإكساء المعهد الفندقي في كل من محافظتي السويداء ودرعا، وتنفيذ حقائب تدريبية بشكل دائم في الاختصاصات الفندقية والسياحية النوعية بالتعاون مع المؤسسات والهيئات الوطنية والصديقة والجمعيات الأهلية والمراكز التدريبية الخاصة وتنظيم دورات خارجية لطلاب ومدربي المعاهد والمدارس الفندقية كمنح من الدول الصديقة والمنظمات الدولية وفق برامج التدريب السياحي والفندقي الواردة في وثائق التعاون الدولي معها، مع وضع آليات لتنظيم الإعفاءات والمنح المجانية بما يتيح تخصيصها لأبناء وذوي الشهداء والجرحى.‏‏

وقال فيصل نجاتي مدير عام الهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي إن الهدف من عملية تطوير التعليم التقاني والأكاديمي في الهيئة خلال المرحلة القادمة هو رفد سوق العمل بالكوادر المدربة والمساهمة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية، وعلى اعتبار أن السياحة نشاط اقتصادي وثقافي بالغ الحساسية والتأثير والتأثر وهي حصيلة التطور التكنولوجي والاقتصادي، فقد تأثر القطاع السياحي بما فيه قطاع التدريب والتأهيل السياحي بشكل كبير من تداعيات الحرب على سورية، التي طالت مباني المؤسسات التعليمية والتدريبية والطلاب والكادر الاداري والكادر التدريسي، ولأن محور التعليم والتدريب السياحي من المحاور الرئيسية التي تمكننا من الترميم السريع في تقديم الخدمات السياحية ومواكبة التطور الحالي والمستقبلي، فقد كان لابد من وجود استراتيجية واضحة لتنمية الموارد البشرية في المجال السياحي والفندقي.‏‏

وفي الخطة الدرسية للعام ٢٠٢٠ - ٢٠٢١، جرى التأكيد على الجانب العملي لكافة الأقسام وتدريب المدربين والمدرسين على المناهج المطورة التي ستعتمد في بداية العام القادم، وتكثيف الاهتمام باللغات التخصصية وبرامج التشغيل الالكترونية المستخدمة في مواقع العمل السياحي، أو استكمال مشاريع بناء وتجهيزات المعاهد والمدارس، وتكثيف الدورات التخصصية طويلة وقصيرة الأمد، وترميم النقص الحاصل في الكادر التدريسي و استمرار الجولات الرقابية على المعاهد والمدارس في المحافظات والاطلاع على الصعوبات التي تواجههم ومقترحات الحلول.‏‏

بدوره قال المهندس أيهم حجازي عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي إنه وعلى مدار السنوات السابقة كان يجري التأكيد دائماً على الاهتمام بالتدريب والتأهيل السياحي والفندقي لكن دون وضع برامج وخطط عملية وكان التسويق لهذا الجانب جداً ضعيف، لذلك لا بد من اعتبار التدريب والتأهيل منتج سياحي حقيقي ولا بد من التسويق والترويج له، ذلك أنه حتى الآن لا يزال هناك صعوبة في الوصول إلى المتدرب بسبب عدم وجود توعية بأهمية التدريب السياحي، كذلك لدينا نقص في عدد المدربين وهذا يتم استدراكه من خلال برنامج تدريب المدربين، أما الحقيبة التدريبية فهناك حقائب متنوعة ويجب الاستفادة من بعض المحاور التي تلبي احتياجات سوق العمل، واعتماد الأسلوب التفاعلي في التدريب والتخلي عن الأساليب التقليدية، ونشر الوعي لدى المجتمع بأهمية التدريب السياحي والبدء بتوعية طلاب المدارس لكونهم الشريحة الأوسع التي يمكن الوصول إليها مباشرة، والتركيز على الأهمية الاقتصادية لمختلف المقاصد السياحية في سورية إلى جانب أهميتها التاريخية والحضارية من خلال إبراز دورها في عملية التنمية المستدامة وتأمين عائدات كبيرة للخزينة وللمشتغلين في القطاع السياحي.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية