الفعالة والإرشاد الزراعي
المؤلف: أمل سليمان معروف
المكان:
المصدر:
التصنيف: الاقتصاد
التاريخ: الأحد 7/8/2005
الرقم: 12775
الملخص: بالتعاون بين وزارة الزراعة والمنظمة اليابانية للتعاون الدولي جايكا,
يقوم وفد من الخبراء اليابانيين بدراسة مشروع تطوير الإرشاد الزراعي وطرق ري فعالة. ويتألف الوفد من ستة خبراء يابانيين تتنوع اختصاصاتهم بين تخصص في الري الحديث والتدريب والإرشاد الزراعي والاقتصاد وعلم الاجتماع. وقد كان (للثورة) هذا اللقاء مع رئيس الوفد الدكتور شوئيتسي ماتسوشيما وهو خبير ري.
ما هدف المشروع?
يهدف المشروع الى تطوير تطبيق التقنية المتعلقة بالري الحديث وتحديث أساليب الإرشاد الزراعي وصولاً الى فهم الاستراتيجية الحقيقية لترشيد استخدام المياه لدى المزارعين. وفترة المشروع ثلاث سنوات تنحصر حالياً في ثلاث مناطق زراعية هامة هي: ريف دمشق ودرعا وحماة. والمشروع هو حلقة في ميدان التعاون التقني السوري-الياباني القائم حالياً. ومن أوجه هذا التعاون ما تقدمه الحكومة اليابانية من خلال منظمة جايكا من خبراء ومعدات لازمة وكذلك التدريب الذي يقوم به الجانب الياباني نحو نظرائهم السوريين.
إن هدف المشروع الرئيسي هو نشر الوعي الاجتماعي والتقني حول توسيع مفهوم تقنية الحفاظ على الموارد المائية ولكن هذه المعادلة ليست بالأمر السهل فهناك صعوبة في تشجيع المزارعين على تبني تقنيات الري الحديث وفي نفس الوقت نشر التوعية الفكرية لديهم حول تخفيض الكميات المستهلكة في مزارعهم. إن توفير المياه للأجيال القادمة هو الهدف النهائي للمشروع وهذا جزء من البرنامج العالمي للحفاظ على البيئة.
بدأتم العمل بهذا المشروع منذ شهر نيسان لهذا العام, ما ملاحظاتكم?
تتضمن مراحل تنفيذ المشروع بعض الأعمال الميدانية. وخلال جولات خبرائنا في المواقع المختارة, لاحظنا وجود بعض المفارقات المتعلقة بادخال تقنيات الري الحديثة. إذا إن إدخال معدات الري الحديثة لا تعني ترشيد استخدام المياه على مستوى المزارع إلا إذا ارتبط ذلك بتكلفة مرتفعة كاستجرار المياه من الآبار. في مشروعنا, نرغب باستخدام تقنية مناسبة للمزارع وفي نفس الوقت تخدم خطة الدولة السورية في ترشيد استخدام المياه في القطاع الزراعي إضافة الى تدريب المزارعين والمهندسين والمهتمين.
كلمة أخيرة:
لقد أحببت سورية من الوهلة الأولى لحظة وصولي لهذا البلد العريق, فسورية بلد حضاري يملك إرثاً تاريخياً موغلاً في القدم. ومن خلال الفترة القصيرة التي أقمت بها هنا تعرفت على أهمية مشروعنا حيث هناك حاجة ماسة الى المياه والزراعة.
السيد ناووكي كوغا خبير ياباني قدم الى سورية ضمن مجموعة الخبراء التي تقوم بدراسة تعزيز استخدام وسائل الري الحديث في سورية وقد كان (للثورة) معه هذا اللقاء:
مادورك في هذا المشروع ?
أعمل في هذا المشروع وأقوم بتغطية الجانب الاقتصادي و الاجتماعي. وهذا يعني تحليل الواقع الاقتصادي من خلال الاهتمام بالملامح الاجتماعية للمجموعات التي تعيش هنا والعلاقات الاجتماعية في المنطقة. يعنى مشروعنا بتوسيع استخدام نظام الري الحديث على خلفية ندرة الموارد المائية. ويجب أن تكون للزراعة المفيدة حصة كبيرة ولهذا فإن المحافظة على المياه من أجل الزراعة هامة جداً. من هنا تأتي أهمية الري بالرذاذ والتنقيط. ونحن هنا لنعرف بأدوات هذه الوسائل ولكن الأدوات لا تحقق النجاح لوحدها. إذ للوصول الى الهدف علينا الاهتمام بالقاعدة الشعبية وبكيفية الحفاظ على المياه والتعريف بالأدوات اللازمة وهو مفهوم أساسي لهذا المشروع.
ما المناطق التي يغطيها المشروع?
يغطي مشروعنا ثلاث محافظات هي مدينة ريف دمشق ومدينة حماة ومدينة درعا. وقد تم اختيارها بناء على طلب الجانب السوري.
متى بدأتم العمل هنا?
بدأنا العمل هذا العام ونقوم حالياً بالتحضير للمشروع واختيار المواقع وزيارتها وزيارة المزارعين. وسنبدأ ب¯pilot farmلإيجاد أفضل الطرق لادخار المياه وسنساعد في التدريب وفي تقديم حلقات بحث إرشادية للمزارعين وستستمر هذه النشاطات ثلاث سنوات على الأقل. وما زلنا في مرحلة الإعداد وتحضير المعلومات الأساسية عن الوضع في سورية وقد حضرنا يوماً حقلياً لمعرفة كيفية سير الأمور هنا.
لقد أتيت منذ أيام وقمت بزيارة مدينة ريف دمشق وحماة في حين أن رفاقي بدؤوا منذ شهر نيسان وزاروا المدن الثلاث.إننا نستهدف بمشروعنا شرائح المزارعين كافة والمهم لدينا دفعهم للتعاون مع بعضهم البعض مزارعين صغاراً وكباراً,فالمشروع يعنى بالمزارعين جميعاً. إن الإرشاد ليس وضع خطط فنية وحسب بل هو أيضاً نوع من الاستراتيجية للمزارعين تتماشى مع ظروفهم ومساحات حقولهم. وهذه الاستراتيجية ليست واضحة حتى الآن.
ما انطباعك عن سورية حتى الآن?
كنت في سورية منذ عشر سنوات وكنت دوماً أتوق للعودة إليها وكانت سعادتي غامرة بالعودة الى هنا ثانية فقد كنت أعمل كمتطوع في مشروع قدمته جايكا في مدينة الحسكة وبقيت هناك ثلاث سنوات في قرية في جبل عبد العزيز في الحسكة. ومن الجدير بالذكر أن نمط العمل التطوعي بدأ في اليابان في الستينيات من القرن الماضي ويلقى هذا النمط إقبالاً شديداً في بلادي.
أحب سورية وأحب الشعب السوري والطعام السوري وأعشق التاريخ والأوابد الأثرية في سورية. خلال إقامتي السابقة في سورية شدتني مدينة الحسكة حيث أمضيت وقتاً طويلاً هناك. وفي هذه الزيارة أود أن أكتشف الكثير عن هذا البلد الرائع.