ولد السراج في مدينة حماه عام 1923 حيث انتقلت به أسرته الى دمشق وهو طفل فبدأ تعلقه بالموسيقا , وكان يشتري من مصروفه اليومي كتيبات الاغاني ليحفظ كلمات واغنيات محمد عبد الوهاب وام كلثوم وفريد الاطرش في المركز الثقافي العربي ببيلا القى الباحث الموسيقي احمد بوبس محاضرة عن حياة وفن الفنان الراحل نجيب السراج في الذكرى الثانية لرحيله وتخلل المحاضرة عرض بعض الاغنيات التي قام بتلحينها الفنان الراحل السراج حيث استمع واستمتع الحضور بمجموعة من بعض اغنياته , اول لحن يلحنه السراج لم يتجاوز العشرين من عمره , اذ لحن قصيدة للدكتور وجيه البارودي مطلعها ان كنت تنساني فلست تهواني ,وكان يغنيها مع عوده في سهرات حماه , وفي عام 1943 عاد ثانية من حماه الى دمشق وقدم إلى الاذاعة التي كان مقرها في شارع بغداد وفيها استمع اليه الامير يحيى الشهابي , ونشأت التغلبي فأسمعهما قصيدة ان كنت تنساني . وأعجب الاعلاميان بغنائه , كان السراج يقدم الحانه الخاصة في الفترة الاولى باسمه الحقيقي وبالفترة الثانية كان يقدم اغنيات حماه الشعبية باسم فتى حماه , ولم يكن يقدم الاغنيات الشعبية الحموية بمقاماتها الاصيلة, بل اجرى تعديلات عليها , فأغنيته (بالكحلة سحرتيني) حولها من مقام السيغاه الى مقام البيات واللالا من مقام الامي الى مقام العجم وعرج المحاضر بوبس على انطلاقته من الاذاعة الوطنية بعد حصول سورية على الاستقلال . حيث افتتحت اول اذاعة وطنية وهي اذاعة دمشق الحالية وبدأت ارسالها في اول عيد للجلاء 1947 فعاد نجيب السراج ليبدأ مرحلة فنية جديدة في مسيرته الموسيقية وتم اعتماده رسميا ملحنا ومطربا , في هذه المرحلة بدأت انطلاقته التلحينية الحقيقية مع قصيدة ( بلقيس) التي كتبها له الشاعر عمر حلبي وجاء اللحن متكاملا من الناحية الموسيقية وتتالت ألحانه قصيدة للشاعر مدحت عكاش وقصيدة للشاعر يوسف الخطيب .‏