بمناسبة فوزها كان لنا لقاء مع الشاعرة والقاصة قمر صبري الجاسم,وكان سؤالناالأول:
-ماأهمية فوزك بالمرتبة الثانية بجائزة ربيعة الرقي في الشعر.?
- هذه الجائزة إحدى الشهادات التي أضعها على صدر قصائدي لما للمسابقة من سمعة طيبة على مر السنين,خاصة أن المشاركة من جميع محافظات القطر وقد شاركت 88 قصيدة,ولم تكن الجوائز مناصفة,لأنهم وجدوا حسب رأي لجنة التحكيم أن القصائد الفائزة جديرة بمراتبها.
-بماذا تتميز هذه المسابقة عن المسابقات الأدبية التي تقام في القطر العربي السوري?
- بالجائزة بحد ذاتها,فالمسابقات الأخرى تكون جوائزها المادية شحيحة,وتوزع مناصفة,وحتى هذه الجائزة مقارنة بالمسابقات الخارجية لا مجال لمقارنتها ..على كل الأحوال عزاؤنا أن هناك من يهتم بأقلامنا ويحثها على العطاء,والقلم ليس بحاجة فقط إلى من يطبطب على كلماته,ويفرج الهم عن الأوراق,مادام هناك مميزون,لابد من إغاثة لهاثهم خلف الأماني...
-ماذا عن حفل التكريم الذي أقيم للفائزين في الرقة ?
- كان حفلاً جميلاً,رفع معنويات كلماتنا,أصابنا بضربة فخر,من شدة الاهتمام الذي حظينا به والاستقبال والاحتفال وتم تأمين كل متطلباتنا وإقامتنا المريحة في أفضل الفنادق.
-ليست المرة الأولى التي تفوزين فيها بالمسابقات الأدبية..لماذا برأيك يشارك ( الشاعر) في أكثر من مسابقة,هل لتأكيد موهبته..أم هناك أشياء أخرى?
- لكي يقول : إنني استحق ان أحمل القلم وأقتحم المستحيل,في زحمة الشعراء,لكي يقول إنني هنا على بعد حلم منكم ,لكنكم غضضتم الشعور عني,في أزمة الشعور.
-منذ فترة أقيمت مسابقة حملت عنوان جائزة حنا مينة وهي تقام للمرة الأولى على مستوى القطر..هل تعتقدين أن هذه المسابقات الكبيرة تبتلع الصغيرة?
- المسابقات الكبيرة تروي نبتة الاحلام بماء وفير,كنا ننتظر مسابقة كتلك بفارغ الأمل,لكنها أصابتنا باليأس والإحباط,إنها حجبت عنا شمس الفرحة,قبل بزوغ الفجر بقليل,بشرطها الأساسي أن يكون المتسابق لم يدخل عامه الثلاثين,وكأنها تقول :أنتم نلتم حقكم من الرعاية,أفسحوا المجال لغيركم....أنتم الآن في خريف العمر.
لماذا إذاًحجبوا الربيع?
-في معظم المسابقات يتجه النقد نحو لجنة التحكيم ,فإذا كان أعضاؤها كلاسيكيين انعكس هذا الأمر على النتائج وكذلك الأمر فيما إذا كانت اللجنة حداثوية, ما رأيك في ذلك?
- معك حق,لكنهم في هذه المسابقة,كما قال الدكتور سعد الدين كليب أستاذ نقد الشعر في كلية الآداب بجامعة حلب أحد أعضاء اللجنة,أنهم قد وضعوا قواعد للتحكيم على أساسها تم تقييم الأعمال المشاركة وتوزيع العلامات وهي خطوة رائعة.
-لماذا لم نقرأ لك أي مجموعة شعرية ..قصصية..هل سيطول هذا الأمر?
- تعرف أنني قلت ( أردت أن أرسل دفء كلماتي عبر الهاتف,تقطعت الأسلاك..( عبيتها ) في وريقات كي أرسلها عبر الراسل ( الفاكس ) انقطع التيار الكهربائي ....وتبعثرت هنا وهناك لأنني أخاف إن أرسلتها في رسالة..أن يموت ساعي البريد)
مازلت أخاف على ساعي البريد.
-جيل الشباب الذي يكتب الشعر والقصة يتميز عن الجيل السابق برأيك بماذا يتميز جيل الشباب الذي تنتمي له?
- بانكساراته,بأحلامه المسجونة في المخطوط,بالتبعية,باليأس,يتميزون بوفرة منشوراتهم التي تتبناها وزارة الثقافة واتحاد الكتاب في حين أصبحنا نحن الجيل العاطل عن الأمل.
-كلمة أخيرة?
- نحن من حبانا الله بموهبة الحنين,جيل الكمبيوتر والانترنت والمحمول نصفق لمن يقف على منبر الكلمات,ليبني لنا خيمة حب نستظل بها,نبتسم لمن يزرع في أرضنا الخصبة نبتة عطاء,وسنكون عند حسن ظنهم بنا,شكراً لله ووحي الشعر وأمي...والشكر كل الشكر لكم.