فقد تجمع عشرات الآلاف من شتى انحاء العالم في مدينة هيروشيما اليابانية امس لاحياء ذكرى مرور 60 عاما على القاء القنبلة الذرية على المدينة ولتجديد المطالبة بإزالة الاسلحة النووية.
وذكرت رويترز ان الناجين وعائلات الضحايا تجمعوا في متنزه السلام التذكاري قرب المكان الذي أسقطت فيه القنبلة في السادس من آب عام 1945 مما ادى الى قتل الالاف وتسوية المدينة بالارض.
وحضرت شخصيات بارزة من بينها رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي الاحتفال في هيروشيما الواقعة على بعد نحو 690 كيلوا مترا جنوب غربي طوكيو وبحلول الساعة 8.15 صباحا وهو الموعد الذي اسقطت فيه الطائرة الحربية الامريكية اينولا جاي وهي من طراز بي 29 القنبلة وقف الناس في المتنزه وفي كل انحاء المدينة دقيقة صمت حدادا على القتلى.
وقرعت اجراس المعابد والكنائس واحنى الركاب في السيارات المنطلقة في شوارع المدينة رؤوسهم تكريما لذكرى القتلى ومن بينهم هؤلاء الذي احرقتهم القنبلة اثناء وجودهم في سيارات بالشوارع قبل 60 عاما.
وفي السياق ذاته اظهرت مقابلات واستطلاع للرأي اول امس انه بعد مرور 60 عاما على إلقاء الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين لانهاء الحرب العالمية الثانية يؤيد معظم الاميركيين قرار استخدام هذه القنابل ضد اليابان.
وقد استرجع تقرير اوردته وكالة الصحافة الفرنسية امس في ما تناقلته الصحف اليابانية للمرة الاولى عن قصف هيروشيما في التاسع من آب عام 1945 اي بعد يومين من صمت مطبق تبع الغارة التي استخدم فيها نوع جديد من القنابل يجب عدم الاستهانة به .
وقال التقرير ان نيبون تايمز الصحيفة اليابانية الوحيدة التي كانت تصدر باللغة الانكليزية حينها نقلت عن مقر القيادة الامبراطورية العامة ان اضرار جسيمة لحقت بالمدينة في السادس من اب 1945 موضحة ان الانواع الجديدة من القنابل التي استخدمت من قبل القوى العظمى القيت بمظلة و انفجرت قبل ان تبلغ الارض وان تحقيقات تجرى لدراسة القدرة التفجيرية للقنبلة الجديدة التي يجب عدم الاستهانة بها .