تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


أزمة المعابر الحدودية ... بعد الاجراءات السورية ... الحل نسبي وعوامل الأزمة قائمة... السائقون : بعض اللبنانيين يحولون كل شيء إلى سياسة

مراسلون وتحقيقات
الأحد 7/8/2005
غياث دواليبي : التشدد الأمني جاء تلقائياً من الجمارك

عبد الغفور: سبب التشديد الأمني هو ضبط أكثر من سيارة تحمل متفجرات وأسلحة‏

حوراني: نرجوكم طالبوا بحقوق العمال السوريين في لبنان‏

شرف الدين: إجراءات الأمن اللبنانية ظلت كما هي ...‏

الحسين: الإجراءات على الحدود السورية أسهل من بقية الدول‏

مسؤول أمني: الإجراءات الأمنية اللبنانية معدومة ورغم عدم تجاوب الجانب اللبناني بادرنا إلى إيجاد حلول من جانب واحد‏

مسؤول جمركي لبناني: حتى لو أردنا التشدد أمنياً.. إمكانياتنا محدودة و أزمة الشاحنات أضرت بالسوريين مثل اللبنانيين‏

جمركي لبناني: 80% من الشاحنات يقودها أو يملكها سوريون‏

عندما وصلنا ساحة الجمرك في مركز الجديدة الحدودي وجدناها ممتلئة بالشاحنات, وأثناء توجهنا نحو المركز الحدودي اللبناني كانت السيارات مصفوفة على مسافة 2كم,ومع ذلك الوضع طبيعي جداً بالنسبة لجمارك البلدين وبالنسبة لسائقي الشاحنات, لاسيما أن مثل هذه الاختناقات يمكن أن تحدث بشكل دوري, لسبب أو لآخر, وعموماً أجمع من التقيناهم من سوريين ولبنانيين أن الاجراءات الحدودية السورية هي الأسهل في المنطقة العربية حتى في المراكز ذات الإمكانات المحدودة.‏

> يقول غياث دواليبي رئيس قسم الاستيراد والتصدير في مركز الجديدة: إن سبب الأزمة هو ضبط عدد من الشاحنات القادمة من لبنان تحمل اسلحة ومتفجرات, منها شاحنة اسمنت وسيارات تحمل حقائب ملغمة, مما اضطرنا للتشدد في عمليات التفتيش, بل إن بعض السائقين رووا لنا كيف جرت محاولات لتفخيخ سياراتهم داخل الاراضي اللبنانية عندما يركنونها للتسوق والمشكلة الأهم أننا لانستطيع أن نفصح عن أسمائهم بسبب اضطرارهم إلى السفر المتكرر إلى لبنان وبعضهم فتيات. وأضاف دواليبي أن ما فاقم الأزمة هو ضيق المعابر ومحدودية عدد العناصر الجمركية والأمنية على المعابر الحدودية, مؤكداً أن المشكلة بدأت تأخذ طريقها إلى الحل منذ يوم الجمعة قبل الماضي, حيث زادت إدارة الجمارك عدد الكشافين والخفراء من اربعة إلى عشرة ورفعت عدد ساعات العمل, فظل الطاقم يعمل لمدة ثلاثة ايام من السابعة صباحاً حتى الثامنة مساءً رغم أن تسجيل البيانات الجمركية يتوقف عادة الساعة الثالثة عصراً, بالاضافة إلى مشكلة عدم وجود سوى (رمبة) واحدة للتفتيش وضيق معبر السيارات الذي لايتسع إلا لسيارة واحدة.‏

وأضاف دواليبي أن التفتيش كان عشوائياً وغير دقيق, وجاء التشدد الأمني تلقائياً من الجمارك بسبب تكرر وقوع حوادث تهريب أسلحة ومتفجرات, وصاروا يضطرون إلى تفريغ حمولة السيارة بالكامل.‏

في ساحة تجمع الشاحنات, فوجئنا أن معظم السيارات إما يملكها او يقودها سائقون سوريون.‏

> وقال السائق معتز عبد الغفور إن ملكية هذه السيارات تكون بموجب وكالة مضيفاً أن سبب الأزمة هو وجود حاجز أمني سوري قبل الجمرك يدقق كل السيارات الداخلة, حتى السيارة السورية الفارغة, ولم يكن هناك أي تمييز بين سيارة واخرى, واشار إلى أن سبب التشديد الأمني ¯ كما سمع ¯ هو ضبط أكثر من سيارة على أكثر من معبر تحمل متفجرات وأسلحة.‏

وحول الاجراءات لدى الجانب اللبناني قال عبد الغفور إن الامور عادية ولم يتغير فيها شيء وهي عبارة عن اجراءات روتينية, مشيراً إلى أن التفتيش هو حق لأي دولة ولا أحد يعترض عليه وأن سيارات الترانزيت تمشي بسرعة, أما السيارات الداخلة إلى سورية فإنها تتأخر قليلاً.‏

> جمال حوراني سوري من حلب يملك سيارة شاحنة بالوكالة أكد أنه دار العالم ووجد أن أفضل تعامل على الحدود هو في سورية, فمثلاً توقف على الحدود السعودية خمسة أيام وعلى الحدود الاردنية يومين بينما يظل في سورية ساعات فقط واعتبر أن الازمة عابرة لأسباب امنية لأنه لم يكن هناك فرق في التعامل بين سوري ولبناني,وبين سيارة ترانزيت وسيارة تصدير إلى سورية, بين سيارة محملة واخرى فارغة.‏

ورجا حوراني أن نشير إلى استغلال بعض اللبنانيين الظروف السياسية من اجل هضم حقوق بعض العمال السوريين, فمثلاً أحد اصحاب العمل اللبنانيين طلب من عامل سوري ان ينفد بريشه لأيام حتى تهدأ الامور على أن يعاود الاتصال به وحتى الان لم يفعل ولما أرسل له العامل يطالبه بمستحقاته البالغة 1500 دولار, رفض واضاف حوراني أن بعض اللبنانيين, وهم قلة, يضخمون كل شيء ويحولونه إلى سياسة, في حين أن الأمر يكون عبارة عن مشكلة شخصية أو قانونية.‏

> حسين عبد الحسين سائق لبناني أكد أن مسألة الازدحام طبيعية وأن التعامل على الحدود السورية سهل, فمثلاً رغم وجود أجهزة كشف في الاردن, يقومون بتنزيل البضاعة ويحولونها احيانا إلى رمبة, مضيفاً أن سبب الازمة هو خلاف بين الدولتين وكنا كبش الفداء.‏

> (الثورة) : وكيف عرفت أن السبب هو خلاف بين الدولتين?‏

>> الحسين: هكذا رأيت في التلفزيون وسمعت في الراديو وقيل ايضاً أن الأمن السوري ضبط سيارات لبنانية تحمل حقائب ومتفجرات عند معبر الدبوسية.‏

> (الثورة) : وهل تشعر أن الأزمة انتهت?‏

>> الحسين: بدأت الاجراءات بتسهيل العبور وأصبحت اسرع منذ يوم الجمعة قبل الماضي, وبعد زيارة السنيورة لسورية زادوا عدد الموظفين والامور في طريقها لتصبح طبيعية.‏

هنا تدخل أحد السائقين قائلا: لو تعامل السوريون معنا مثل الاردنيين لكانت مصيبة.‏

> عصام شرف الدين سائق لبناني أكد أن الاجراءات على الحدود السورية أسهل بكثير من غيرها وأن اجراءات التفتيش من الجانب اللبناني ظلت عادية طيلة فترة الازمة.‏

> مسؤول أمني سوري على الحدود قال إن الاجراءات الأمنية اللبنانية شبه معدومة,وطلبنا منهم مراراً تحمل جزء من العبء الأمني,لكنهم لم يستجيبوا , وربما لم يستطيعوا بسبب ضعف إمكاناتهم ,لذلك وقع العبء كله علينا, وعندما وجدنا أن الاقتصاد اللبناني قد يتضرر من جراء اجراءاتنا, بادرنا إلى زيادة عدد عناصر التفتيش بناء على توجيهات القيادة ومع ذلك لم يتخذ الجانب اللبناني أية اجراءات أمنية ولو في حدود ضيقة كما أنه يعمد احيانا إلى تجميع السيارات وارسالها دفعة واحدة مما يخلق ازدحاماً مرورياً,مع العلم أن مسؤولية الأمن تقع على عاتق الطرفين.‏

حالياً نفتش أكثر من سيارة في وقت واحد وعلى مدار اليوم, ونستخدم عدداً كبيراً من العناصر, لكننا نأمل من الجانب اللبناني أن يتحمل جزءاً من المسؤولية, لاسيما بعد أن وقعت عدة محاولات لتهريب اسلحة ومتفجرات إلى سورية والعراق.‏

واضاف المسؤول الأمني: صحيح أن معابرنا أكثر اتساعاً من معابرهم, لكنها تبقى ايضاً ضيقة مقارنة بعدد الشاحنات العابرة, ونحن حالياً نعمل على توسيعها في حين أنهم لم يحركوا ساكناً.‏

مسؤول جمركي لبناني: حتى لو أردنا التشدد أمنياً.. إمكانياتنا محدودة و أزمة الشاحنات أضرت بالسوريين مثل اللبنانيين‏

بمنتهى الصراحة, تحدث الينا مسؤول جمرك لبناني , طلب عدم ذكر اسمه,عن مشكلة عبور الشاحنات على المراكز الحدودية قائلاً إن سورية متضررة مثل لبنان تماماً, اولاً لأن 80 % من سائقي الشاحنات سوريون ومعظمهم يملكون الشاحنات وثانياً لأنها متضررة من فقدان عائدات الترانزيت وثالثاً لأن لبنان بحاجة إلى سورية مثل حاجة سورية إلى لبنان وعلى كل المستويات.‏

واضاف مسؤول الجمرك: يسود اعتقاد لدينا أن سبب الازمة سياسي , لكنني لا استطيع ان أجزم, ومصدر هذا الاعتقاد هو أنه بعد زيارة السنيورة لدمشق حدث انفراج وازداد عدد الشاحنات التي تعبر.‏

> لكن المسؤولين السوريين يقولون ان هناك اسباباً امنية?‏

>> قلت لك إن هذا اعتقاد, لأن الترانزيت ليس بحاجة الى تفتيش اذ يوضع الرصاص الجمركي على السيارة وترفق (ترافقها الجمارك) حتى مدخل (نصيب).‏

> لكن الأمن السوري ضبط عدة شاحنات محملة بالاسلحة والمتفجرات عبرت عبر الحدود اللبنانية, فمن يتحمل المسؤولية الامنية?‏

>> ليس لدينا اجراءات امنية صارمة بسبب اتفاقية التجارة والترانزيت الا في حال وجود شبهة او وجود معلومات ويجب ان يكون التشدد الامني من قبل البلد المصدر اليه, وعلى كل حال حتى لو اردنا التشدد امنياً فإن امكانياتنا محدودة وساحاتنا تعتبر ضيقة مقارنة بالساحات السورية لأنه لم يتم توسيعها منذ عام 1950‏

> كيف ترى الاجراءات الحدودية السورية?‏

>> بصراحة, اسهل من معاملاتنا, لأننا نعاين البضاعة في حين ان المراكز الحدودية السورية لاتعاينها.‏

> يقول مسؤول أمني سوري إنكم احياناً تجمعون السيارات بكميات كبيرة وترسلونها دفعة واحدة?‏

>> احياناً يكون هناك يوم عطلة, كما حدث منذ ايام, هذا يؤدي إلى اختناقات تستمر لمدة ثلاثة ايام, لكن العملية ليست مقصودة اطلاقاً.!!‏

> وماذا تفعلون إن علمتم أن هناك تسريباًلأسلحة ومتفجرات عبر حدودكم?‏

>> يمكن ان يأتينا توجيه بالتشدد الأمني, وعندها سنفعل مابوسعنا لمنع التسرب.‏

تعليقات الزوار

مبلا دواليبي |  memo-a-littel-moon@hotmail.com | 15/03/2006 11:37

ان الكلام الذي قاله السيد غياث دواليبي هو الصح

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية