هذا ما جاء ضمن سياق اللقاء الذي تم بين وزير الاعلام الدكتور مهدي دخل الله والوفد الاعلامي الاردني الذي يزور القطر حاليا للاطلاع على واقع السياحة السورية ومعالمها الاثرية والسياحية كون سورية تعد مركزا للجذب والاستقطاب السياحي والاطلاع على اخر العلاقات الاعلامية السورية الاردنية والسورية اللبنانية والموقف من التطورات في المنطقة ومسار التطوير الداخلي بما فيه تطوير الاعلام السوري.
وتم استعراض القضايا التي تشغل ذهن المواطن العربي والمتعلقة بمواقف سورية من مجمل التطورات في المنطقة وقدرتها على الصمود في وجه الضغوط وحماية موقفها المستند الى مصالح الامة العربية وقضاياها.
وجرى خلال اللقاء التأكيد على اهمية فعالية الاعلاميين في البلدين ونشاطهم في مجال تعزيز الروابط بين الشعبين الشقيقين ولأن الاعلاميين هم الاقرب الى نبض الشارع واحساس الرأي العام في الاردن وسورية ومهمتهم تقوية العلاقات بين البلدين ونقل صورة صادقة للشعب.
وحول مجمل المواضيع المذكورة دار حديث استمر اكثر من ساعة ونصف في وزارة الاعلام امس وقد اجاب السيد الوزير على اسئلة الصحفيين الاردنيين شارحا مواقف سورية تجاه القضايا المختلفة والمتعلقة بمجمل الحياة السياسية في سورية ومسارات التطوير في جميع المجالات.
وفي رده على سؤال حول الاتهامات التي تتعرض لها سورية من قبل بعض اللبنانيين قال د. دخل الله إن سورية لا تدافع عن نفسها لانها ليست موضع اتهام ولا يمكن ان ندخل في مهاترات مع الاصوات الشاذة والاقلام المغرضة.
وحول موضوع الارهاب والية مكافحته قال السيد الوزير: ان الارهاب لا يحل الا بالبحث عن اسبابه ومعالجتها مضيفا ان سورية كانت من اوائل الدول التي دعت الى عقد مؤتمر لتعريف الارهاب ومكافحته والتفريق بينه وبين المقاومة والآن يأتي قادة غربيون ليؤكدوا ما قالته سورية منذ عشرين عاما. بينما اعرب الصحفيون الاردنيون عن رغبتهم بتطوير العلاقات الاعلامية مع سورية مثمنين هذه المبادرة التي قامت بها وزارة الاعلام لدعوتهم في جولة اطلاعية وسياحية في المحافظات السورية.
وبشأن الاعلام في سورية والعملية الديمقراطية في تحرير الاعلام السوري تحدث د. دخل الله عن ضعف الاعلام معتبرا ان اكبر سبب لذلك هو الاخلاقية الاعلامية التي تمنعنا من التهاتر مع اي دولة او نظام عربي واضاف: لدينا خلل في الاعلام الذي ينتقد الوضع الداخلي لذلك يجب اصلاحه وتطويره فكل المجالات تسبق الاعلام في التطور حتى المجال السياسي وهذا كله يعود لاسباب تتعلق بالاعلام اولا وبمصادر الاعلام ثانيا والتي تعتبر المحور الاساسي للاعلام بالاضافة الى اعادة الهيكلية الادارية والقانونية ودعم القطاع الخاص في الاعلام وتطوير الخطاب الاعلامي ليتماشى على الاقل مع الخطاب السياسي.
كما التقى الوفد مدير جريدة البعث السيد الياس مراد وقدم لهم شرحا عن الية العمل في دار البعث وتاريخ الصحيفة ودورها والمطبوعات التي تصدر عنها وعرض ايضا دور الصحف السورية في الرقابة وفي نقل وجهة نظر المجتمع وفي نهاية اللقاء تم الاجابة على اسئلة الصحفيين الاردنيين.