_____________________________________________
وبيّن طلاب الكلية في شكواهم ضيق المكان وقلة الأدوات والعناصر الالكترونية في دروس التطبيق العملي، حيث يضطر الأساتذة إلى إعطاء الدروس بشكل نظري وذلك بسبب عدم توفر الأدوات والعناصر الالكترونية في المخابر، مطالبين بضرورة تأمينها لتحقيق الفائدة العلمية منها والغاية المرجوة ودعم المعلومات النظرية بتطبيق عملي.
وذكر الطلاب أن أجهزة الحواسيب في الكلية أغلبها معطل، حتى إن أجهزة العرض معطلة عدا اثنين، فضلاً عن التكاليف الباهظة للمشاريع التي يكلفون بها والتي قد تصل تكلفة المشروع الواحد الى أكثر من سبعين ألف ليرة، مشيرين إلى أنه يكلف الطالب أحيانا بثلاثة مشاريع خلال العام الدراسي, لا طاقة لهم بها من الناحية المادية، إلى جانب رشوحات المياه في أسقف القاعات وممرات الكلية وقلة النظافة في دورات المياه.
الدكتورة ميساء شاش عميدة كلية الهندسة التقنية في جامعة طرطوس أكدت «للثورة» أن المحاضرات تعطى وفق الخطة الدرسية، وهناك كتب متوفرة في مستودع الكتب لبعض المقررات وفي حال عدم توفرها يكون هناك نوط تعطى للطلاب أويتم كتابة المحاضرة ضمن القاعة وهذا الأمر يعود لكل مدرس، موضحة إن عدد طلاب كلية الهندسة التقنية يتزايد بشكل كبير، والقاعات الدرسية الموجودة في الكلية لاتلبي الغاية, لذلك نضطر للبحث عن أماكن أخرى مثل كلية العلوم والمعهد الصناعي والثانوية الصناعية, حتى إن دروس العملي موزعة في أكثر من مكان وهذا بالفعل يشكل عبئا على الطلاب والأساتذة.
وبخصوص عدم توفر الأدوات والعناصر الالكترونية في دروس العملي واضطرار الاساتذة إلى إعطاء المعلومات بشكل نظري، فقد ذكرت عميدة الكلية أنه بالنسبة للعناصر الالكترونية اللازمة لجلسات العملي فهذا الامر يعود لمدرسي المقررات حيث يجب إعلام الكلية بحاجة المخبر قبل وقت ليصار الى تأمينها وفق القوانين المرعية, وليس على الطالب مسؤولية شرائها.
أما قلة عدد الحواسيب الصالحة للاستخدام وأجهزة العرض التي أغلبها معطل، فإنه يتوفر في الكلية مخبرا حاسب, وكل مخبر يحتوي على عشرين حاسبا, أما عن جهة عدد الحواسيب الصالحة وإمكانية شراء حواسيب جديدة فهذا عائد للقوانين والأنظمة, مشيرة الى أنه يتم ترميم المخابر ببعض الحواسيب الجديدة ولكنها تبقى دون المستوى المطلوب, وهذا الموضوع تحت المتابعة وفق الإمكانيات المتاحة, فيما أجهزة العرض متوفرة وتكاد تلبي الحاجة ويوجد بعض النقص نسعى لتأمينه بالسرعة القصوى.
وأضافت: لايوجد بند في الموازنة لتغطية نفقات المشاريع وهذا مطلب نسعى مع طلابنا لتحقيقه لأنه يرفع من سوية هذه المشاريع ويخفف الأعباء المادية على الطلاب، مبيّنة أن مشكلة رشوحات المياه في معظم أسقف القاعات والسقف الهابط في مخبر التحكم وقلة النظافة في الحمامات يعود إلى أن بناء كلية الهندسة التقنية هو بناء قديم, وقد حاولنا عدة مرات إجراء عزل للسطح ولكن الفائدة كانت محدودة، والكلفة التقديرية لمعالجة السطح ومن ضمنها مخبر التحكم أكبر من صلاحية الجامعة وقد تم إعداد دراسة فنية من قبل لجنة مختصة وننتظر انتهاء فصل الشتاء للبدء بأعمال العزل والترميم.
ولفتت عميد الكلية إلى متابعة موضوع النظافة بشكل دائم, ولكن ضيق المكان وسوء التهوية مع عدد الطلاب الكبير يجعل من الصعوبة تلافيه بشكل كامل، ولكنه موضع اهتمام ومتابعة يومية من قبل العاملين المكلفين بالنظافة، كما أن الأمر يحتاج أيضا الى تعاون الطلاب والتزامهم بتعليمات النظافة.
ولتلافي كافة المشكلات الحاصلة أكدت عميدة الكلية أنه لابد من الاسراع ببناء كلية الهندسة التقنية على الأرض المستملكة لصالح الجامعة لأنه يشكل الحل الجذري لأغلب المشكلات التي يعاني منها الطلاب، علماً ان نسبة التنفيذ في المشروع وصلت لعشرين بالمئة، وريثما يتم ذلك يجب العمل على ايجاد أماكن إضافية لكلية الهندسة التقنية، وتطوير المخابر الموجودة فيها وإدراج بند تمويل مشاريع التخرج في الموازنة وسد النقص في بعض الاختصاصات من خلال إجراء مسابقة لأعضاء الهيئة التدريسية وعودة المعيدين الموفدين لترميم هذا النقص.