تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مبادرة وطنية لمساعدة المحتاجين ..«ليرتنا عزّنا».. تجسيد لروح التكاتف في مواجهة الهجمة الشرسة ودعم اقتصاد الوطن

مجتمع
الأحد26-1-2020
فردوس دياب

بهدف دعم الأسر الفقيرة وتحفيز الجانب الإنساني، وكذلك إيقاظ أصحاب الضمائر الميتة، بادر العديد من التجار وأصحاب المحال التجارية وميسوري الحال، ببيع بعض المواد الأساسية كالسكر والرز والشاي بقيمة «ليرة واحدة»

فقط للكيلو الواحد، وذلك ضمن حملة «ليرتنا عزنا» لإيصال رسالة الى أعداء هذا الشعب بأن ليرتنا ما زالت بألف خير وأن الشعب السوري الذي صبر وقاوم وواجه الإرهاب طيلة سنوات الحرب الماضية قادر بتلاحمه وتكاتفه على مواجهة الحرب الاقتصادية التي تشنها دول الإرهاب والاستعمار والتي تستهدف لقمة عيشه ورغيف خبزه وحليب أطفاله.‏

هي مبادرة إنسانية وأخلاقية تحمل في طياتها العديد من الرسائل الإنسانية والوطنية لكل من يتلاعب بقوت الشعب السوري، خاصة أصحاب الضمائر الميتة وتجار الازمات والفاسدين والمحتكرين الذين يشاركون عن عمد أو غير عمد دول العدوان حصارها على أبناء الشعب السوري الذي عانى الوجع والموت والخراب والدمار.‏

إن سرعة تمدد وانتشار هذه المبادرة الإنسانية والوطنية لتشمل معظم المحافظات والمدن، هو خير دليل على أخلاق ونبل وتلاحم وتكاتف هذا الشعب المقاوم الذي يؤكد برغم كل الصعاب والمحن أنه محب للخير والعطاء وأنه أقوى من كل وقت مضى.‏

(اقتصادنا بخير وليرتنا هي سر قوتنا) .. تلك هي الرسالة الأبرز التي يتوجب على كل المتلاعبين والمحتكرين وتجار الازمات وأعداء الوطن فهمها جيداً، وصولاً عند التسليم بهذه الحقيقة التي لا يمكن لأحد ان يتلاعب بها ويغيرها مهما حاول نفث سمومه في جسد المجتمع.‏

خلال ساعات قليلة انتشرت المبادرة في معظم محافظات الوطن ولقيت ترحيباً واسعاً وشاركت فيها محال تجارية ومطاعم شعبية وأطباء وعيادات طبية وصالونات حلاقة وإكسسوارات ومفروشات منزلية ومحال بيع أجهزة موبايل ومستلزماتها وصيانة القطع الكهربائية والإلكترونية واستوديوهات التصوير والمراكز التدريبية وحرفيون ووسائط النقل وسائقو الأجرة وغيرها، كذلك شملت المبادرة فحوصات طبية مجانية.‏‏

تعيد الأمل والثقة‏

في هذا الجو الاجتماعي والتكافلي كانت لنا مشاهدات كثيرة فقد خرج السيد تيسر القدة فرحاً وسعيداً جداً، حيث أخبرنا أنه يشعر وكأنه في حلم أو أن الزمن عاد به نحو خمسين عاماً مضت عندما كانت الليرة السورية تساوي بقيمتها الدولار وأكثر، وأضاف القدة أن من شأن هذه المبادرات أن تعيد الأمل والثقة والتفاؤل للسوريين الذين أصابهم الإحباط واليأس نتيجة ارتفاع الأسعار الكبير والذي أرهق أصحاب الدخل المحدود وأوصلهم الى حافة الجوع.‏

واجب وطني‏

بدوره قال أحمد شاهين إن دعم الليرة السورية واجب وطني على كل من يحب وطنه وهذا الأمر لا يكون بالكلام فقط بل بمساعدة الناس ومشاركتهم همومهم وحاجاتهم، خاصة من التجار الكبار وأصحاب المحال التجارية والمؤسسات والشركات، الذي يقع عليهم واجب كبير وهو طرح أسعار منتجاتهم بأسعار معقولة تناسب دخل المواطنين بعيداً عن أسعار العملات الأجنبية الوهمية التي يراد منها حصار الشعب السوري والتضييق عليه أكثر فأكثر.‏

من جانبها تمنت السيدة أم بسام أن تستمر مثل هذه المبادرات الإنسانية لدعم المحتاجين والفقراء ومساعدة الدولة وتخفيف الضغط على الواقع الاقتصادي ،مضيفة أنها اشترت كيلو سكر وكيلو رز وعلبة بسكويت بليرة سورية واحدة وهذا الأمر بحسب أم بسام يشكل رسالة لكل من يريد أن يحاصر الشعب السوري بأن سورية وأهلها صامدون وقادرون على مواجهة كل التحديات.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية