وتعاطيه المتغطرس مع الملف الإيراني أدى لتعريض جنود أميركيين لإصابات خطرة، حاول ترامب التستر عليها لمحاولة امتصاص غضب الأميركيين، ولكن سرعان ما تم الكشف عن أكاذيبه . وفي هذا الإطار ندد نواب من الحزب الديمقراطي الأميركي بكذب الرئيس دونالد ترامب بشأن الإصابات التي تعرض لها جنود أميركيون جراء الضربة العسكرية الإيرانية على قاعدة عين الأسد في غرب العراق ومحاولته الفاشلة التقليل من عددها وخطورتها.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المرشح الديمقراطي المحتمل للرئاسة جو بايدن قوله خلال مهرجان انتخابي في نيو هامبشاير إن ترامب رفض إصابات الجنود، مضيفاً: أجد ذلك بكل صراحة مقرفاً.
من جهتها قالت عضو الكونغرس عن ولاية فلوريدا ديبي واسرمان شولتز: على الرغم من أن ترامب يقلل من هذه الإصابات، فان نصف إصابات الدماغ الرضية تتطلب جراحة وقد تؤدي إلى إعاقة دائمة، في دحض منها لمزاعم ترامب بعدم تعرض الجنود الأميركيين لإصابات خطرة.
بدوره أقر السيناتور عن ولاية رود ايلاند ورئيس السن للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ جاك ريد بأن جنوداً أميركيين تعرضوا لإصابات خطيرة جراء الضربة الإيرانية وقال: إن تقليل حجم إصاباتهم خطأ صريح لترامب.
وكانت وزارة الحرب الأميركية "البنتاغون" أقرّت أول أمس بإصابة 34 من جنودها نتيجة الضربة الصاروخية الإيرانية في الثامن من الشهر الحالي رداً على جريمة اغتيال الفريق قاسم سليماني ورفاقه مكذبة من جديد ترامب الذي نفي وقوع أي إصابات. ووفقاً لمراقبين فإن ادعاء ترامب عدم وقوع أي إصابات في صفوف قواته جراء الضربة الايرانية يأتي في محاولة منه لامتصاص غضب الأميركيين على سياساته المتهورة حيال طهران.