تتوالى خطوات التطبيع العلني بين النظام السعودي وكيان الاحتلال الإسرائيلي لتأخذ أشكالاً وصوراً متعددة.
فقد عرضت «القناة 12» الإسرائيلية، تقريراً مصوراً بعنوان «إسرائيلي في السعودية»، حيث تجول طاقم صحفي إسرائيلي في عدة مدن سعودية، وأجرى مقابلات مع عدد من المواطنين.
وظهر الصحفي الإسرائيلي إنريكي زيمرمان، عبر «القناة 12» التي تعد الأكثر انتشاراً في الكيان الصهيوني، وهو يتجول في شوارع الرياض وجدة والمدينة المنورة ويتحدث مع مارة في الشارع عن ما سماها قضايا «السلام» والعلاقة مع «إسرائيل».
ولم يكتف زيمرمان بالأسئلة السياسية بل تحدث في قضايا اجتماعية منها (زي الفتيات في الأماكن العامة) و(قيادة النساء للسيارات) و(شواطئ السباحة والنوادي المغلقة وملاعب كرة القدم).
وكانت خارجية الاحتلال كشفت قبل نحو عشرة أيام عن زيارة زيمرمان إلى مدينة جدة السعودية وقيامه بتصوير فيديو داخل المدينة كما كشفت مطلع الشهر الجاري عن زيارة كاتب سعودي إلى تل أبيب مؤخراً، مشيرة إلى أن هذا الكاتب المدعو عبد الرزاق القوسي التقى وزير الخارجية يسرائيل كاتس وأجرى لقاءات إعلامية مع وسائل إعلام إسرائيلية ودعا إلى ضرورة بدء التطبيع مع الكيان الإسرائيلي و(هي رؤية تجمعه مع كثيرين يرغبون في رؤية سلام بين بلاده وبينها) حسب تعبيرها.
وسبق أن كشفت تقارير إخبارية عن وجود علاقات تنسيق بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والنظام السعودي الذي أقر ولي عهده محمد بن سلمان في نيسان عام 2018 بوجود مصالح مشتركة بين بلاده وكيان العدو الإسرائيلي، فضلاً عن زيارة وفد سعودي يضم أكاديميين ورجال أعمال سعوديين إلى كيان الاحتلال في تموز عام 2016 إضافة إلى لقاءات متكررة جرت بين مسؤولين من الجانبين.