أهزوجةٌ في مفاوز الوقت
ومدارجِ الخطو
أكذوبةٌ ملوّنة تدقّ المنافذ
وبؤبؤٌ يراود الكُوى عن عناكبها
والمناكب محفوفة بالترقّب
والنوايا أراجيح والرغائب خبط عشواء
والمآلات تترنّح، والمثاوي تململٌ
والأقدار تبتسم وتكتئب
الحواسّ تتمنّع، والنزوات تتمتّع
والتعاويذ في ذهول
والرؤى في تَخاطُر وتَسارُر،
وتقلقلٌ في عرى الممكنات
وانقيادٌ إلى انفلات..
معتكرٌ وجه الحقيقة،
متشرّدٌ شخص الحكاية المزمنة،
منزوٍ نجمٌ بَرِمَ بالمسار المحكوم
ومتعثّرٌ مدارُ اليقين باللُّقى المزيّفة
ومتشاكسة شآبيب الغيمة المارقة
والفيض يتجاوز الأخاديد والثّغور
والكائنات لم تراعِ طقوس الاحتضار الوشيك
أيُهذا الرسول
أَشغلْتَنا بالعلامات
أطلتَ المقام
وانشغلتَ بالحكايا النبوءات
عن الرسالة
أم «ترى جئتَ تشعل نارا» ؟!
أم هو الخمرُ الأمرُ
اليومَ وغداً وبعد غد
أمْ تُراها الأوقات تختلج،
والمقولات تتفسّخ، وتتعفّن،
والمسامع حاصرها الوقر
والأبصار غافلة
الحَمامُ لم يَعُدْ، لم يَقُمْ
جائعٌ للطّواف البشيرهائمٌ في السُّموت الحيارى
واسعٌ صدرُه للأنين غُصَّ في وِرْدِهِ
أو يكاد يا لهذي البلاد
يا لهذي العباد!!