وتدور فكرة العرض حول ست أوراق من ورق اللعب بثلاث ثنائيات تضم كل واحدة شابا وفتاة وما يختلج علاقاتهما ببعضهما البعض ضمن محيطهما الذي يعيشان فيه ألا وهو علبة الورق وبسيطرة مطلقة للجوكر الذي يمتلك القوة والسطوة إلى جانب محبة الأوراق له بالإضافة لوجود المتحكم الأكبر بالجوكر والذي يسيطر بالفعل على قواعد اللعب وهي شخصية لرجل متسلط.
ويعلو صخب العرض كلما اشتد الصراع بين الأوراق من جهة أو بينهم وبين الجوكر بطريقة غير مباشرة من جهة أخرى رفضاً للسطوة المطلقة وأملاً بالانفلات من قواعد اللعب الصارمة إلى جانب الصراع الأساسي بين الجوكر والرجل المتحكم به لينتهي هذا الصراع لمصلحة الجوكر والأوراق في النهاية.
يشبه صانعو العرض أوراق اللعب بنماذج بشرية، حيث تم تحويلها إلى شخصيات من لحم ودم، وكل رمز عبّر بمجرد حضوره عن حالة ما في نفس الوقت، التي رمزت علاقاتهم المتشابكة إلى حالات إضافية، كما أحداث تأكيدية، وكلها أكدت الانتماء والتمسك بالوطن.
المخرج مؤيد خراط يقول ان الحب هو أساس فكرة العمل، فالحب هو أساس النجاح لأي عمل أو فعل أو سلوك فإذا الحب كان هو الحامل يؤدي بالتأكيد إلى النجاح، وأضاف أن الفكرة مستمدة من معاناة أي إنسان وظروفه المعيشية فأي إنسان هو رقم في هذه الحياة سواء كان في بيته أو عمله، فالبعض يخلق إلى العالم «جوكر» ومنهم من يصبح «جوكر» ومنهم من يبقى ورقة لعب.
يشار إلى أن الفنانين الذين شاركوا في المسرحية هم حمدي هنداوي، أحمد مرتضى، غالية سردار، نور ديراني، سلام رحال، مهند البزاعي، راما الدنيا، مادونا أبو حنا، نوار اللكود، حيدر بريج، الإضاءة محمد الحبال، مكياج هبة مهتدي.
الجدير بالذكر أن الفنان مؤيد الخراط تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق سنة 2010، بدأ التمثيل وعمره 12سنة، شارك بالعديد من الأعمال التلفزيونية منها: طير، ازهار الشتاء، شام شريف، جبران خليل جبران، العقاب، طالع الفضة، سيت كاز، كما شارك بالعديد من الأعمال المسرحية: العميان، مهاجر بريسبان، ذيل الطاووس، الحضيض-شكسبيريات، و اقعية اميركية، كلهم أبنائي، أما مسرحية «ورق العب» فهي باكورة أعماله في الإخراج المسرحي.