من معجم أخطاء الكتاب للأستاذ المرحوم: صلاح الدين الزعبلاوي نقف اليوم عند القول: تماثل المريض للشفاء..يرى الزعبلاوي: أن هذا ليس سائغاً، فقد قالت العرب: تماثل المريض من مرضه، لأن معنى تماثل أقبل ماثلاً، و (مثل مثولاً) قام.
ففي الصحاح: وتماثل من علته أي أقبل، وفي أساس البلاغة ورأيته ماثلاً بين يديه، وتماثل من مرضه، ولك أن تختصر فتقول: تماثل العليل، دون أن تضيف إليه شيئاً، كما يقال: شفي فلان وعوفي، بالبناء للمجهول لأن الأصل:شفاه الله، وعافاه ويقول العرب: نقه من مرضه بكسر القاف وفتحها، وهو (نَقه) مثل: تَعِِب وناقه إذا شفي ولم يعد إليه تمام صحته وكمال قوته، والمصدر من (نقه) النقوه والنقه ويقول الكتاب خطأ: النقاهة: الفهم.
أما قولهم: امتثل فلان للأمر، فغير صحيح أيضاً وصوابه: امتثل الأمر،أخذ به وأطاعه،ففي الصحاح: وامتثل أمره: احتذاه وجاء امتثل به أيضاً ففي الأساس: وهذا البيت مثلٌ نتمثله عندنا، ونتمثل به، ونمتثله، ونمتثل به، أي نقتاس به ونجري على منهاجه.