تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


دور الشباب السوري الواعي المسؤول

مجتمع
الأربعاء 27-11-2013
رولا العلي

في ظلمة ليلك الحالك يا سورية الضياء ..احترف الموت العزف على مسامع أبنائك أغنية الوطن الجريح ..يا قبلة الشهداء وشريان كل قلب تعلق بثراك ومجدك الأبي ..يا صاحبة الصمود

والقوة والعزم في مواجهة هذه الخطوب الجلل التي لحقت بك على مدى سنتين ونيف..بوعي شعبك المقاوم ذي الروح العالية عن التوصيف في وجه المؤامرة الكونية التي حيكت بعناية ضد عيشه الكريم واستقلالية قراره الوطني حيث كان مثال التحدي في مواجهة الموت والدمار وقوة العزيمة والرغبة في الحياة ولاسيما شريحة الشباب التي سرعان ما تتفجر عندما يزحف الخطر ويهدد البنيان المرصوص بالعزيمة والإرادة النابعتين من الإيمان بالله والوطن حيث كانت لفعاليتهم بصمة أمل حلقت في سماء الوطن وتخطت حدوده لتصل العالم أجمع عبر منظمات شبابية عدة جمعتها روح المعاناة الواحدة والرغبة العميقة بالمساهمة في بناء الوطن من خلال المسيرات التي نظمتها في ساحات الوطن كسيوف دمشقية تنديداً بالأجندات الخارجية وتمسكاً بوحدته الوطنية في مواجهة هذا العدوان السافر الذي نشب براثن الحقد والإرهاب في جسد أمنا الحنون سورية بالإضافة إلى حملات التبرع بالدم وزيارة حواجز الجيش العربي السوري البطل كعربون محبة ووفاء لتضحياته المستمرة.‏

ومن الملاحم التي مازال الشباب السوري يسطرها كل يوم مبادرته بالتطوع في صفوف الجيش السوري الالكتروني لكشف زيف خداع قنوات الفبركة والتضليل الاعلامي في محاولة نقل حقيقة ما يجري على أرض الواقع من اجرام العصابات التكفيرية وفظاعة أفعالهم الشنيعة والبغيضة التي تقشعر لها الأبدان ولم يقف نشاط الشباب السوري وراء الشاشات فقط بل بادر بكل حماسه وعنفوانه للتطوع بصفوف اللجان الشعبية للذود عن حمى مناطقهم ومنع الارهاب من الدخول إليها حاملين أرواحهم على أكفهم غير آبهين.‏

وفي تصديه للحملة الشرسة المسعورة التي شنتها أميركا ومعسكرها العدواني أثبت الشباب السوري مراراً قدرته على مواجهة الأزمات وعشقه لبلده الحبيب حيث سارع بكل قوة الإيمان المتغلغلة في عروقه ووقف على جبل قاسيون الشامخ متحدياً الصواريخ الأميركية في حملة أسماها على أجسادنا حيث كانت هذه الأجساد رمزاً لأغصان الزيتون و حمام السلام ولم يكتفِ بذلك فقد بادر إلى إيصال صوت الشعب السوري قاطباً الرافض للعدوان والمؤمن بالعيش المشترك والمنادي للسلام والعاشق للحياة إلى قلب مقاعد الكونغرس الأميركي حيث امتلأت صفحاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي بالرسائل التي تشرح حقيقة الكذب الذي تمارسه حكوماتهم بحق الشعب السوري ناهيك عن الدعم المادي واللوجستي لتلك العصابات المتعطشة للدماء .‏

إنها روح الشباب تنير ليلك الحالك يا سورية العرين كالنسيم المتموج مع أشعة فجر النصر ..فلا خوف عليك من مستقبل جريح ..فنفوس أبنائك شامخة باسقة نحو العلاء والروح فداك واهبون.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية