تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فريق (بأيدينا بتعمر بلدنا).. دعم نفسي بأجواء اجتماعية

مجتمع
الأربعاء 27-11-2013
نيفين عيسى

ظروفٌ معيشية صعبة نعيشها نتيجة الغلاء الذي لا يرحم والناتج عن الاحتكار وطمع البعض من التجار، وهذا الغلاء يرخي بظلاله الثقيلة على الناس، فأضحى لهيب الأسعار يكوي الأيدي والجيوب معاً، حتى أضحى الناس عاجزين عن تأمين متطلبات بيوتهم وحياتهم.

لذلك كانت هناك جهود مبذولة لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة خارج وداخل مراكز الإيواء والذين اضطرتهم ظروفهم لترك منازلهم وأعمالهم التي كانت في أماكن ساخنة، هم أكثر من شعر بفارق تقلبات وزيادة الأسعار، وبالتالي كان لابد من البحث عن طريقة لمساعدة هؤلاء، ولهذا رأى فريق “بأيدينا بتعمر بلدنا” ضرورة الوقوف إلى جانبهم ما أمكن، بهدف مساعدتهم والتخفيف من الأضرار التي لحقت بهم وذلك عبر عمل إنساني بنّاء لتقوية الأفراد.‏

رزان عبد الهادي متطوعة أوضحت بقولها نظراً لكثرة العائلات التي تركت منازلها ارتأينا إيجاد طريق لمساعدتهم حيث يتم تدريب السيدات على حرفة تعود بالمنفعة عليها كما يتم تدريبهن على صناعة الملابس الصوفية كالشالات واللفحات وأشياء متعددة أخرى، من أجل الحصول على مقابل أثناء بيعها، وبذلك يتم التخفيف عنهن ودفعهن لمواجهة أوضاعهن السيئة التي يعشنها ويمررن بها، وتابعت أنه تتم إقامة الدورات لهن بهدف الدعم النفسي ضمن أجواء اجتماعية، وأضافت مثل هذه الحرف لجميع الفئات العمرية ولاتقتصر على عمر معين, وأشارت ان هذه المهنة تساعدهن في ملء أوقات فراغهن وتكون عاملاً أساسياً في التسلية، كما يلزمها الكثير من الصبر، وتابعت يوجد حوالي(43) امرأة تم تدريبهن على السنارتين والكروشه و أصبحن مؤهّلات فعلياً للمشاركة ببازارات عديدة لبيع منتجاتهن, عبد الهادي أردفت قائلة هؤلاء النسوة احترفن هذا الفن وامتلأن بالتفاؤل والأمل لمحاولة وضع المعاناة خلف ظهورهن والمضي قدماً، وختمت أنه بشراء منتجات هؤلاء النسوة يمكن أن يساهم ذلك في كسب عيشهن وبشراء الناس للمنتجات، وهذا يعطيهن أملاً بالعمل.‏

أيمن فندي متطوع أيضاً أشار إلى أن أهمية هذا العمل يكمن في تقديم العمل الإنساني من خلال مساعدتهم لتزويدهم بالقدرة على استخدام الأدوات المفيدة لهم، و يمكّنهم من تحسين أحوالهم الاجتماعية والنفسية وتابع قوله نحن فريق اجتمعنا على حب وطننا فنتيجة لذلك أنشئ هذا الفريق، والمنتجات هي ابتكارات السيدات وفيها ما يواكب الموضى مما يرُغب الناس في شرائها وتكون مناسبة لجميع الشرائح العمرية وبأسعار مناسبة, وتابع قوله حول الفريق يتم التنسيق وتوزيع المهام من خلال اجتماعات دورية للفريق وتوزيع المهام لكل متطوع من المتطوعين حيث يتم توزيع المهام حسب اختصاصات لكل فرد منهم هذا عدا عن الأشخاص الذين يروجون لمنتجات السيدات ليُسهل عليهن ذلك بيع منتجاتهم.‏

إحدى المشاركات ممن تعلمن مهنة الحياكة أشارت إلى أن الفريق يدرك أهمية العمل التطوعي ، ويدرك أهمية الانخراط فيه وبالتأكيد يُفرح أعضاء الفريق لأنهم يقدمون مثل هذه الخدمات لأناس اقتضت الظروف أن يمارسوا بعض المهن كي يقوموا بتأمين حاجاتهم الضرورية، وأضافت انه كلما ازداد انخراط الناس في أعمال التطوع الخيري، كلما ضاقت دائرة المحتاجين.‏

بالنتيجة إن تعقّد الحياة الاجتماعية وتطوّر الظروف المعاشية والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتقنية المتسارعة تملي علينا أوضاعاً وظروفاً جديدة تجعلنا نبحث بجد واجتهاد لمواجهتها، وهذا ما يستدعي تضافر كافة جهود المجتمع الرسمية والشعبية لمواجهة هذا الواقع وهذه الأوضاع. ومن هنا يأتي دور العمل التطوعي الفاعل والمؤازر للجهود الرسمية، ولاسيما في ظل تزايد الطلب على الخدمات الاجتماعية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية