في القطر وقال: لقد ساهمت كل من الزيادة غير المدروسة في أعداد الثروة الحيوانية والتغيرات المناخية في تدهور إنتاجية المراعي الطبيعية وانخفاض إنتاجية المحاصيل مما أدى إلى ازدياد الاعتماد على الأعلاف المستوردة لتأمين احتياجات الثروة الحيوانية الأمر الذي يتطلب إيجاد بدائل علفية من الموارد المحلية.
وأوضح المهندس دبا بأنه ضمن نشاطات مشروع تطوير الثروة الحيوانية في مجال الاستفادة من المخلفات الزراعية في تغذية المجترات تم تنفيذ العديد من التطبيقات العملية التي تهدف إلى تدريب مربي الثروة الحيوانية في القرى المستهدفة في محافظة السويداء، حيث تتوفر كميات كبيرة من المخلفات الزراعية التي تتضمن تفل (العنب، التفاح، الزيتون) إضافة إلى الخميرة الناتجة عن معمل تقطير العنب.
وأشار مدير المشروع بأنه تم تصنيع 750 مكعباً علفياً (وزن المكعب 5 كغ) تحتوي على تفل العنب كمكون رئيسي بنسبة 55٪ من الخلطة إضافة إلى مكملات أخرى متوفرة محلياً، تتميز هذه المكعبات بارتفاع قيمتها الغذائية وانخفاض تكاليفها ويتم حالياً توزيع هذه المكعبات على 15 مربياً في ثلاث قرى في محافظة السويداء (العفينة، ولغا، رضيمة اللوا) لاستخدامها في تغذية حيواناتهم خلال فصل الشتاء الحالي وذلك ضمن نهج تشاركي لتبني هذه التقنية من خلال حساب التوفير في تكاليف الأعلاف.
ونوه المهندس دبا بأن تجربة توزيع المكعبات العلفية المطبقة في قرى السويداء لدى عدد من المربين والهادفة إلى إظهار الفائدة المتحققة من استخدام المخلفات الزراعية سوف يتم تعميمها على المناطق الواقعة ضمن إطار نشاط المشروع تباعاً.