وأعربت رئيسة مجلس السلم العالمي سوكورو غوميس في كلمتها خلال اجتماع المجلس في كراكاس عن تضامنها مع الشعب السوري الذي يناضل منذ ما يزيد على العامين من اجل حماية وطنه متمنية انعقاد المجلس في سورية في هذه الظروف لاعلان وتأكيد التضامن الثابت معها.
وأشارت غوميس الى أن وفدا برازيليا كبيرا يزور سورية حاليا لاعلان التضامن معها مؤكدة أن مصير العالم سيتحدد في سورية لان القوى الامبريالية المعتدية تريد فرض وتنصيب أنظمة حكم موالية ومنقادة ومطيعة لها.
وأكدت غوميس ضرورة التضامن مع الحكومة السورية لانها حكومة مقاومة لمحاربة الارهابيين الذين تمولهم السعودية وقطر وتركيا وفرنسا وغيرها من الدول مشيرة الى أن عقدة الغرب باسقاط الدولة السورية جعلته يخوض في مستنقع لا حيلة له فيه.
ورات غوميس ان الغرب يغير الان تكتيكاته رغم أن أهدافه ما زالت نفسها فهم يجعجعون حول البرنامج النووي الايراني بينما يصمتون ويتغاضون عن امتلاك اسرائيل للاسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.
وعبرت غوميس عن رغبتها بأن ترى منطقة الشرق الاوسط تنعم بالسلام والاستقرار مؤكدة أن انتصار سورية يعني هزيمة القوى الامبريالية.
بدوره أكد اراكليس تسافداريديس السكرتير التنفيذي لمجلس السلم العالمي انه لا يمكن للدول المجاورة التغاضي عن الحرب الارهابية التي تشنها عدة دول اقليمية من خلال تصدير الارهاب الى سورية.
وأوضح تسافداريديس أن موقف المجلس واضح بشأن دعم سورية والتضامن معها والعمل على توثيق الاتصال مع مجلس أنصار السلم في سورية ودراسة امكانية واحتمال عقد الاجتماع القادم لمجلس السلم العالمي في سورية.
وأشار تسافداريديس الى أن المجلس كان حاضرا في أغلبية البلدان التي تعرضت للعدوان الامبريالى والتي تناضل من أجل قضايا عادلة لافتا الى ان نضال سورية ليس حالة استثنائية عن تلك القاعدة معربا عن الرغبة في القيام بزيارة تضامنية الى سورية في الوقت الذي تراه الحكومة السورية مناسبا.
بدوره اكد سكرتير المجلس في فنزويلا النائب جول جبور أهمية مناقشة موضوع سورية في هذا الاجتماع مشيرا الى ان النشاط لم يكن محصورا بلجنة التضامن الدولي فقط بل شمل كل المستويات الرسمية والشعبية الفنزويلية ومؤسسات دول الالبا.
وذكر جبور بانعقاد المجلس السياسي لدول الالبا في كاراكاس في شهر أيلول الماضي وبيانه الذي أدان فيه النوايا العدوانية ضد سورية وتضامنه معها وضرورة الحل السياسي للازمة وارساله معونات انسانية الى المتضررين جراءها.
وأوضح جبور أن الامبريالية تبث حاليا رسائل فحواها أن الحرب على سورية قد انتهت ولكن هذا ليس الا تكتيكا قديما ومكشوفا يعكس تغيير الخطط للوصول الى تحقيق أهدافها.
وقال جبور انه يجب الاعتراف بدعم الشعب السوري الكامل لحكومته التي لم تتوان عن اجراء الاصلاحات الدستورية وتغيير القوانين لتنسجم مع المطالب الشعبية ومع ذلك لم تتوقف الحملة الامبريالية على الشعب السوري مشددا على أهمية الاستمرار في تقديم التضامن والدعم السياسي للشعب السوري.
وقبل بدء اجتماعات مجلس السلم العالمي أقيم في مقر السفارة السورية في فنزويلا عشاء عمل حضره المشاركون في تلك الاجتماعات حيث قال النائب الاول لرئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية داريو فيفاس.. ان عمق الصداقة بين فنزويلا وسورية أرسى دعاماته الرئيسان أوغو تشافيز وبشار الأسد وتستمر حاليا مع الرئيس نيكولاس مادورو الذي أعلن في مواقف عديدة الدعم غير المشروط لسورية.
وأكد النائب فيفاس ان حربا شبيهة بالحرب التي تشنها القوى الامبريالية ضد سورية تشن ضد فنزويلا لاضعافها والقضاء على النظام الثوري فيها واستباحة سيادتها واستقلالها.
وقدم النائب فيفاس عرضا للاجراءات الاقتصادية الاخيرة التي اتخذتها الحكومة الفنزويلية لاستيعاب ورد الهجمة ضدها التي تعتمد النيل من الشعب الفنزويلي بلقمة عيشه مذكرا بأن البرلمانيين الفنزويليين تضامنوا مع لبنان في حربه لصد العدوان الاسرائيلي عام 2006 وأن وفدا برلمانيا توجه حينها الى سورية ولبنان للتعبير عن التضامن مع الشعب اللبناني.
وأكد النائب فيفاس ان العمل جار لاعداد ودراسة تشكيل وفد برلماني رفيع المستوى يتوجه الى سورية للتعبير عن التضامن الكامل غير المشروط مع حكومة وشعب سورية في حربهما ضد الامبريالية والارهاب.
بدوره أكد تسافداريديس السكرتير التنفيذي لمجلس السلم العالمي الدعم والتضامن الكاملين مع سورية حكومة وشعبا وعبر عن الادانة للحرب الشرسة التي تشنها الدول الامبريالية ضد سورية وعن الثقة بانتصار سورية.
وأشار تسافداريديس الى توق جميع الاحرار لرؤية اليوم الذي تنتهي فيه تلك الحرب العدوانية القذرة على سورية مؤكدا أن انتصار سورية هو انتصار للعالم الحر وللشعوب الحرة وللسلم العالمي.
من جهته قدم السفير السوري في فنزويلا غسان عباس شرحا لحقيقة الوضع الذي تمر به سورية اليوم اثر الهجمة الشرسة التي تتعرض لها والمنطلقة على أكثر من جبهة في محاولة لتمكين الدول الغربية من التدخل السافر وارسال المرتزقة والارهابيين للنيل من سورية.
حضر العشاء عدد من كبار المشاركين في اجتماع مجلس السلم العالمي منهم النائب جبور رئيس اللجنة الدائمة للسياسة الدولية والسيادة والتكامل في الجمعية وكاليستو اورتيغا نائب وزير الخارجية لشؤون أوروبا وسفراء لبنان وكوبا وفيتنام في فنزويلا وسفير لاوس في كوبا.
كما شارك السفير عباس في اجتماع مجلس السلم العالمي حيث كانت الحرب التي يشنها الغرب عبر مرتزقته ضد سورية أول نقطة في برنامج عمل الاجتماع.
وأكد السفير عباس في كلمة له رفض سورية للتدخل الغربي الامبريالي من خلال العصابات الارهابية والتكفيرية المسلحة والمرتزقة ورفض الدعم الذي تقدمه بعض دول المنطقة والغرب ماديا وعسكريا وسياسيا لتلك العصابات التي تقوم بالمجازر والتقتيل والتمثيل بالجثث وانتهاك الحرمات.
وأشار عباس الى ان سورية ترى ان المدخل لايقاف العنف يكون بالكف عن دعم وتمويل الارهاب المسلط على الشعب السوري.