تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الجعفري: إسرائيل تسعى إلى خلق شروط الانفجار في المنطقة وتتحمل مسؤولية رعاية الإرهاب ودعمه

نيويورك
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الأربعاء 27-11-2013
أكد مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يسعى الى خلق شروط الانفجار في المنطقة لانه وباعتراف قادته لا يمكنه الاستمرار

دون حرب ولذلك يرعى الإرهاب في المنطقة وبناء عليه تتحمل إسرائيل وساستها وحدهم مسؤولية تبعات أعمالها الخطيرة تلك.‏

وقال الجعفري في كلمة له أمس خلال اجتماع اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف في الأمم المتحدة: انه في ظل سياسة الامر الواقع التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي فرضها لم يعد يحتمل أن يكون تعامل الأمم المتحدة والدول الاعضاء فيها معه روتينيا أو تضامنيا دون أي تحرك جدي يثمر نتائج حقيقية على الارض ولا يجوز أن يقود تعنت إسرائيل ودعم بعض الدول لها الى عجز الأمم المتحدة عن القيام بالواجبات المناطة بها ولاسيما الاستمرار بالضغط على ساسة إسرائيل كي ينهوا احتلال الاراضي العربية المحتلة ويصحوا من وهم قانون القوة ويدخلوا في مسار قوة القانون بدلا من ذلك.‏

وبين الجعفري أن إسرائيل تسعى الى خلق شروط الانفجار في المنطقة لانها لا يمكن أن تعيش وتستمر دون حرب وهو أمر اعترف به ساسة الاحتلال الإسرائيلي.‏

واقتبس الجعفري قولا لارييل شارون رئيس وزراء الاحتلال الاسبق صرح به عام 1973 باللغة الانكليزية حيث قال سنصنع منهم سندويشة بسطرمة وسنصنع حداً فاصلاً للمستوطنات اليهودية بين الفلسطينيين ثم حداً آخر للمستوطنات اليهودية على طول الضفة الغربية وبذلك خلال 25 سنة من الزمن لن تكون الأمم المتحدة والولايات المتحدة ولا أي أحد قادراً على اختراق تلك المستوطنات.‏

واستنكر الجعفري اعتبار إسرائيل سرقتها ل 78 بالمئة من فلسطين التاريخية أمرا غير مؤلم للشعب الفلسطيني لتطالب بعد ذلك القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بوقاحة ما بعدها وقاحة أن يقدموا تنازلات يسميها ساسة إسرائيل مؤلمة وكأن درب الآلام الذي أجبر الشعب الفلسطيني على السير فيه محاكاة لسير السيد المسيح على نفس الدرب وفي نفس المدينة المحتلة القدس لم يكن مؤلما بما فيه الكفاية.‏

وذكر الجعفري بأن قرار الجمعية العامة رقم 273 لعام 1949 قد حدد شروط قبول عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة بأن تلتزم دون تحفظ بمبادئ الميثاق وتحترم قرارات الأمم المتحدة التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعلى حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها قسرا على يد العصابات الصهيونية وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم.‏

كما اشار الجعفري الى أن عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة كانت مشروطة بالتزامها بقراراتها ذات الصلة باقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين غير أنه للاسف التزام تم تغييبه بشكل مثير للانتباه في آليات معالجة القضية الفلسطينية وآليات المساءلة الدولية لإسرائيل.‏

وبين الجعفري أن افلات إسرائيل من العقاب شجعها على التمادي في الاستخفاف بالشرعية الدولية وعدم تطبيق أحكام قرارات الأمم المتحدة والتصعيد المستمر في ممارساتها العدوانية وانتهاكاتها لحقوق الانسان والقانون الانساني الدولي بما في ذلك الاستمرار في اقامة المستوطنات وتوسيعها وهو الامر الذي أفضى الى نشوء عملية ضم تدريجي للاراضي الفلسطينية بشكل يحول دون اقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا وقابلة للحياة ويقوض حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بنفسه ويخلق شروط الانفجار في المنطقة.‏

وأشار الجعفري الى أن جزءا من الاراضي السورية ما زال تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 45 عاما رغم أن مجلس الامن نفسه اعتمد بالاجماع القرار رقم 497 لعام 1981 الذي اعتبر قرار إسرائيل بضم الجولان السوري في العام 1967 لاغيا وباطلا وليس له أي أثر قانوني وبناء على ذلك فان الأمم المتحدة مطالبة بتحمل مسؤولياتها للتعامل مع هذا الواقع الاحتلالي للجولان بما يستحقه من جدية واهتمام تنفيذا لقراراتها ذات الصلة.‏

واعتبر الجعفري أنه من غير المقبول استمرار فشل الأمم المتحدة في الزام إسرائيل بتنفيذ القرارات الدولية ووقف انتهاكاتها الجسيمة والمنهجية لحقوق السوريين الرازحين تحت الاحتلال في الجولان ووضع حد لسياسة الإرهاب والقمع والتمييز العنصري والاعتقال التعسفي بحقهم والتضييق عليهم في كل مناحي الحياة وسرقة موارد الجولان الطبيعية بما في ذلك النفط والغاز والمياه اضافة الى القيام بتسويق منتجات المستوطنات في بعض الدول الاعضاء في انتهاك واضح للقانون الدولي.‏

ولفت الجعفري الى أن إسرائيل قامت مؤخرا بالترويج لنوع من أنواع النبيذ تنتجه مستوطناتها في الجولان السوري المحتل وهي تروج له في بعض الدول الاعضاء في الأمم المتحدة والتي تصوت ضد سياسات إسرائيل وربما لا يكون لدى تلك الدول علم بأن هذا النبيذ انما يأتي من المستوطنات الإسرائيلية في الجولان.‏

وقال الجعفري: انه من غير المقبول أو المفهوم استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحملات الاستيطان المحمومة في الجولان السوري وبناء جدار فصل عنصري شرق مدينة مجدل شمس المحتلة ورفض تسليم خرائط حقول الالغام التي زرعتها في أراضي الجولان الى المنظمات الدولية.‏

وأضاف الجعفري.. ان إسرائيل برعايتها للإرهاب وانخراطها الفاضح في التعاون وحماية المجموعات الإرهابية المسلحة العاملة في منطقة فصل القوات في الجولان تتحمل وساستها وحدهم تبعات أعمالهم الخطيرة تلك وهي بعملها الإرهابي هذا تلعب بنار الانفجار في المنطقة وتتحمل وحدها تبعات هذا الانفجار فمن يرعى الإرهاب سيطوله ومن يساعد الإرهاب سيعامل على أنه إرهابي ونحن نشهد على تهور ساسة إسرائيل كلا من مجلس الامن والامانة العامة للأمم المتحدة وادارة عمليات حفظ السلام والدول الاعضاء في الأمم المتحدة.‏

وأكد الجعفري أن خيار السلام العادل والشامل لن يتحقق الا بانسحاب إسرائيل الكامل من الاراضي العربية كافة الى خط الرابع من حزيران عام 1967 واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين استنادا الى القرار 194 لعام 1948 وذلك على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وغير ذلك فان إسرائيل تتخيل واهمة قدرتها على أن تفرض احتلالها وسياساتها على الدول العربية وعلى الشعب الفلسطيني.‏

ودعا الجعفري الدول الأعضاء الى التصويت لمصلحة مشروع القرار المعنون الجولان السوري رفعا لشأن القانون الدولي وتكريساً لأحكام ميثاق الأمم المتحدة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية