فقد أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي أمس أن بلاده ترحب بعقد المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 في الثاني والعشرين من كانون الثاني المقبل وتأمل بأن يحقق النتائج المرجوة.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا عن وانغ الذي يرافق رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في زيارة رسمية الى رومانيا قوله: ان المؤتمر يجب أن يهدف الى البحث عن حل سياسي للازمة في سورية.
وأضاف وانغ انه يتعين على كافة الأطراف في سورية تعزيز التواصل فيما بينها وإزالة العقبات الموجودة وبناء الثقة المتبادلة والسعي الى توافق الآراء فيما يحتاج المجتمع الدولي للحفاظ على اظهار دعمه البناء.
وأشار وانغ الى أن الصين على استعداد لمواصلة تقديم مساهمتها كي يحقق المؤتمر النتائج المرجوة حيث حافظت بكين على اتصالاتها بكافة الاطراف في سورية وشجعتها على الالتزام بالتوصل الى حل سياسي للازمة التي طال أمدها والانضمام الى محادثات جنيف 2 بطريقة ايجابية وبناءة.
ولفت وانغ الى أن بلاده تولي اهتماما وثيقا بالوضع الإنساني في سورية حيث قدمت الصين وستقدم المساعدات للسوريين داخل وخارج سورية.
من جهته أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده ستحضر المؤتمر الدولي حول سورية جنيف 2 دون شروط مسبقة إذا وجهت إليها الدعوة، مؤكدا أن الحل الوحيد للازمة في سورية هو الحل السياسي وهذا الحل قابل للتحقق.
وأضاف ظريف خلال مؤتمر صحفي عقده في طهران أمس على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي الاقليمي « اكو « أن حضور إيران مؤتمر جنيف2 يعتبر مهما لحل الأزمة في سورية ونحن مستعدون للمشاركة فيه دون شروط مسبقة، مؤكدا أن بلاده ستستمر في دعمها لحل الأزمة في سورية سياسيا.
رفسنجاني: الشعب السوري وحده من يقرر مصيره
كما أعرب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران هاشمي رفسنجاني عن أمله ان يتمكن الشعب السوري الذي يمتلك تاريخا بالتعايش السلمي في المنطقة من تقرير مصيره بنفسه بعيدا عن اي تدخل خارجي.
وقال رفسنجاني خلال استقباله أمس رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري: ان ايران ترفض التدخل في السياسات الداخلية للدول الاخرى وهي تعتبر ان مسؤولي اي دولة يعملون وفقا لظروف بلدهم.
واشار الى الاحداث الدائرة في سورية وتأثيرها في لبنان موضحا ان التفجير الارهابي الاخير امام السفارة الايرانية في بيروت جاء نتيجة لمخططات اعداء المسلمين في اثارة العصبيات الجاهلية.
وقال رفسنجاني: ان الاختلاف في وجهات النظر التاريخية يجب ألا يصل الى حد النعرات والاحقاد الاجتماعية والمساس بأمن المسلمين مضيفا: ان الاعمال الارهابية لا يمكنها ان تنال من العلاقات التاريخية بين الشعبين الايراني واللبناني.
من جانبه اعتبر رئيس مجلس النواب اللبناني ان الحوار هو الطريق الوحيد لحل قضايا العالم الاسلامي وخاصة في سورية مشددا على ضرورة مساعدة الجميع لوقف قتل الابرياء.
بدوره اكد رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني علاء الدين بروجردي ان الهدف من وراء المؤامرة ضد سورية اضعاف محور المقاومة في المنطقة لمصلحة امن الكيان الصهيوني عبر تدمير البنى التحتية الاقتصادية والعسكرية والصناعية لسورية.
واشار بروجردي أمس خلال لقائه اعضاء المجلس المركزي لجمعية الصداقة الفلسطينية الى ان بعض الدول تحاول اليوم تأجيج الحرب في سورية واثارة الفتنة بين المسلمين من خلال اثارة النعرات الطائفية الامر الذي يتيح للكيان الصهيوني افضل الظروف معربا عن أسفه لاجراءات بعض حكومات المنطقة في دعم المجموعات المتطرفة والارهابية.
وقال بروجردي: ان العالم الاسلامي اليوم في صراع مع المحور الداعي للكفر والنفاق.
كما رحب الاتحاد الأوروبي بتحديد موعد عقد المؤتمر الدولي حول سورية جنيف2، مؤكداً قناعته بالتعامل بشكل ايجابي مع هذا الإعلان من الجميع.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية آكي عن مايكل مان المتحدث باسم مفوضة السياسة الخارجية والامن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون قوله أمس إن الاتحاد على قناعة بان على الجميع التعامل بايجابية مع الاعلان عن تحديد موعد المؤتمر لتأمين النجاح له انطلاقا من القناعة بأن الحل السلمي التفاوضي هو الطريق الوحيد المؤدي لوضع حد للأزمة في سورية.
وبين المتحدث أن هذا الإعلان أمر طال انتظاره ويعني أن هناك الكثير من العمل أمام الأطراف الدولية.
بلجيكا ترحب وتناشد الأطراف المعنية
بالأزمة العمل بجدية من أجل إنجاح المؤتمر
بدورها رحبت بلجيكا أمس بتحديد موعد عقد المؤتمر على لسان وزير خارجيتها ديديه ريندرز.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية آكي عن ريندرز قوله: إن بلاده ترحب بهذه الخطوة، مضيفا نحن نعتقد أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة في سورية.
وناشد ريندرز الأطراف المعنية بالأزمة العمل بجدية من أجل تأمين عوامل النجاح لمؤتمر جنيف2.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة حدد موعد مؤتمر جنيف 2 في الثاني والعشرين من كانون الثاني المقبل وذلك عقب لقاء تشاوري بين المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي ومسؤولين روس وأمريكيين عقد في جنيف.