وواقع حال مطرو كغيرها من القرى تحولت إلى لوحة سوريالية على أشجار السنديان و أقواس النصر و على شرفات المنازل و بين الحارات و مداخل القرية رفعت صور الشهداء لتطرز صدر هذه القرية التي ستظل في قادمات السنين تفاخر بعظمة أبنائها وتضحياتهم من أجل عزة الوطن وكرامته والد الشهيد / محمد عادل حسن/ الذي كان شامخاً كجذع سنديانة معمرة طرز صدره بوسام عكس بريقه على وجهه الأسمر. قال: بكل عز وافتخار هذا وسام التدريب و البطولة منحني إياه القائد الخالد حافظ الأسد وأضعه اليوم على صدري مضافاً إليه وسام استشهاد ولدي محمد.
وأكد والد الشهيد: لقد شاركت في لبنان الشقيق مع رفاق السلاح في وأد الحرب الأهلية و تعرضت للإصابة أكثر من مرة ومنحت وسام البطولة والتدريب.. و اليوم أقدم ولدي محمد قرباناً على مذبح الوطن شهيداً وقبله تعرض شقيقه مهند للإصابة أثناء تصديه لعصابات الغدر.. وعاد إلى ساحات القتال بعد أن تعافت جراحه النازفة وعندي همة للعودة إلى ساحات القتال إن لزم الأمر و لن أتخلف و أعلن استعدادي لذلك.
والدة الشهيد السيدة الفاضلة عواطف ديب روت ما جرى قبل أيام من رحيل ولدها قائلة: جاء محمد إلى القرية ليودعنا ارتدى بزته العسكرية وذهب إلى استديو للتصوير في القرية وطلب من المصور أن يصوره وبعد ذلك قال للمصور بعد عدة أيام سأعود إلى القرية شهيداً.. أرجو منك أن تهتم بالصورة كما طلب مني الدعاء له و لرفاقه وقال يا والدتي أعتقد أنك لن تريني بعد اليوم و ذهب مسرعاً إلى مهمته هناك في حمص حيث قضى شهيداً دفاعاً عن عزة وسيادة سورية.
أشقاء الشهيد: دريد- شادي أحمد- علي- مهند حسن قالوا: الراية في الحفظ و الصون وسنبذل الغالي و النفيس لتظل خفاقة في سماء الوطن.
أخت الشهيد رهام حسن قالت: أخي محمد شهيد و هذا مبعث فخر و اعتزاز لي وأنا على يقين أن النصر قادم و هيهات منا الهزيمة و لن نركع ولن نستسلم و سنعيش في أمان واطمئنان بفضل تضحيات الرجال و لن نضام في بلد قائده السيد الرئيس بشار الأسد.