تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


ولاتهنـــــوا..

عين المجتمع
الأربعاء 28-3-2012
ملك خدام

على وقع سقوط القرضاوي الملفوظ من فم أسياده في حلف الناتو ومجالس الغربان، يحضر السؤال:

ألم تكن هذه النهاية المخزية متوقعة لمن هان فاستهان بعد أن ارتهن معتقده للخارج،‏

وجند فتاويه للفتنة وخدمة أرباب الشر، يبيح بها سفك الدم السوري، وقتل النفس التي حرمها الله في مطلق الشرائع السماوية إلا بالحق، من حق الشعب السوري أن يتساءل اليوم، وهو يشهد تهاوي رؤوس شيوخ الفتنة وتجار الدم السوري (كألعاب الدومينو) الرأس تلو الآخر، أي أثر كان سيترك هؤلاء لوجندوا فتاويهم لتحرير المسجد الأقصى في - يوم الأرض- من الغاصب الصهيوني، وأي مكانة كانوا يحققون عند الله والعباد لو أنهم وجهوا دفة المتظاهرين على مساحة الوطن العربي الى الهدف الأسمى، والجهاد الأكبر، الذي يوحد أمة الإسلام ويمجدها..‏

لاسيما مع تصاعد حجم «الترسانة» التي يعدها العدو وأحلافه تحسباً لهذا الكابوس الذي يقض مضجعه كل عام، وتنم عنه اليوم تلك الرسائل التهديدية المسبقةالصنع إلى كل البلدان الواقعة على الشريط الحدودي لأرضنا المحتلة التي صار يومها قاب قوسين أو أدنى من جمعة التحرير..‏

فماذا تنفع حينئذ الترسانة أمام إرادة الشعوب التي لاتقهر، وهل يجدي عندئذ تهديد أم ينفع وعيد؟..‏

في يوم الأرض، حري بكل مناضل عربي شريف، أن يخرج إرادة الشعوب من قمقمها، ويطلق عزيمة المجاهدين النبلاء من عقالها، ليقولوا لأعداء الحرية بعد سقوط العملاء والمرتهنين كلمتهم الفصل المضمخة بدمائهم الطاهرة التي قال فيها الشاعر يوماً «وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة تدق»وقال فيهم جل وتعالى :«ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين، إن يمسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله، وتلك الأيام نداولها بين الناس ،وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لايحب الظالمين، وليمحِّص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين، أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمايعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين».‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية